لم ينجح أي من أفلامنا عبر التاريخ في الوصول إلى أي قائمة قصيرة والأسباب معروفة، فلنأمل أن يكون حظ الفيلم المختار أفضل من سابقيه.
فاجأ المخرج المصري مجدي أحمد علي الوسط السينمائي بإعلانه سحب فيلمه “حدث في 2 طلعت حرب” من المنافسة مع الأفلام التي يتم اختيار أحدها لتمثل مصر في مسابقة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
وفي منشور عبر حسابه على فيسبوك، أوضح مجدي علي أن اللجنة المنظمة للأوسكار تشترط أن يكون الفيلم المشارك في المسابقة عُرض جماهيريا في دولة إنتاجه.
المخرج المصري قال إنه فوجئ بأن هناك فيلما آخر تجاهل منتجه هذا الشرط عبر تحديد موعد للعرض يسبق الموعد النهائي المحدد من قبل الأكاديمية المنظمة للجوائز.
وأضاف في منشوره “ولما طالعت جريدة الأهرام (المصرية) علمت أن فيلما خامسا أضيف إلى القائمة القصيرة مستخدما ذات التحايل و(بالصدفة) لذات المنتج، فقررت سحب فيلمي من التصويت من قبل اللجنة الموقرة، ومخاطبة لجنة الأوسكار لإحاطتها بهذه التجاوزات”.
“الأهواء الشخصية تسيطر”
وفي تصريح للجزيرة نت، قال المخرج مجدي أحمد علي “أولا، طريقة الاختيار المتبعة لأعضاء اللجنة تعتمد فقط على الاختيار الحصري للسيد النقيب -من دون وضع معايير معينة للاختيار- لعدد محدد من الأعضاء وبعض الصحفيين”.
وأضاف “سبق أن اقترحت أن يتلقى نقيب المهن السينمائية ترشيحات المؤسسات والجمعيات السينمائية والأدبية، مثل جمعية النقاد، ومعهد السينما، والمركز القومي للسينما، والنقابات الفنية، وبعض الجرائد والمجلات الورقية والإلكترونية وغيرها، تفاديا لاحتكار شخص واحد حق (تعيين) أعضاء اللجنة طبقا للهوى والولاء لمن يسيطرون على الصناعة”.
ورأى المخرج المصري أن البعض يختار التحايل على المعايير، “لأن لافتة (مرشح للأوسكار) تساعدهم في بيع الفيلم دون أي محاولة جدية للاشتراك الذي نعلم جميعا أنه يتكلف مبالغ طائلة. الجميع داخل اللجنة يعرفون موقفي. وسبق أن فعلوها معي في فيلم (مولانا)، ثم في فيلم آخر هو (يوم الدين)، والغريب أن كل هذه المرات كانت لصالح منتج واحد”.
ورغم اعتراضه على أسلوب اختيار أعضاء اللجنة، أكد مجدي أحمد علي احترامه للجميع، وقدم اقتراحا لطريقة اختيار الفيلم الذي سيتم انتقاؤه للمنافسة على جائزة الأوسكار، من خلال “محاكاة لمسابقة الأوسكار نفسها التي تستقبل تصويت الأعضاء بشكل سري من دون تأثير على الأعضاء، ومن دون اتفاقات جانبية لصالح البعض، مع زيادة كبيرة في عدد المتخصصين بشكل يمنع أو يحد من التكتلات المصلحية”.
وختم مجدي أحمد علي حديثه بالقول “نأمل أن يكون حظ الفيلم المختار غدا أفضل من سابقيه، وأن يجد موزعا يسانده ويتجاوز به كل ما سبق ذكره”.
ممثل مصر في الأوسكار
وكان الناقد السينمائي طارق الشناوي قال في تصريحات للصحافة المصرية إن الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن الفيلم الذي سيتم ترشيحه لتمثيل مصر في الأوسكار، وذلك بعد اجتماع اللجنة المختصة.
وكانت نقابة المهن التمثيلية شكّلت لجنة لترشيح فيلم مصري للأوسكار، وتضم عددا من النقاد والسينمائيين والصحفيين.
ومن الأفلام المرشحة لتمثيل مصر: “كيرة والجن”، و”قمر 14″، في حين لا تزال اللجنة في مرحلة التفاوض، وسيتم الإعلان عقب اجتماع يعقد اليوم الخميس 29 سبتمبر/أيول 2022.