• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

مقهى في بغداد يقاوم الإرهاب

كلمات دالّة: سوق الكتب بغداد, سوق الكتب بغداد قديم, الإرهاب, الحركات الإرهابية, احتلال العراق والجماعات الارهابية, الارهاب وحرب العراق 2003, حرب العراق 2003 والجماعات الإرهابية

13 يناير 2023

كل يوم جمعة يتجه محبو القراءة وعشاق الكتب في مدينة بغداد إلى شارع المتنبي المتفرع من شارع الرشيد حيث يتواجد بائعو الكتب على جانبي الشارع إضافة لمخازن الكتب الثابتة. في هذا الشارع، يبحث عشاق الكتب في صباحات الجمعة وبعدها يستريحون في مقهى الشاهبندر التي تقع في نهاية الشارع والتي تفتح أبوابها 7 أيام في الأسبوع من أول ساعات الصبح الأولى حتى أخر ساعات الليل.

بعد التغيير السياسي الذي حدث في العراق وبعد زوال القيود الأمنية التي كان النظام السابق قد فرضها على الحريات المدنية ومنها حرية التعبير عن الرأي، تحولت مقهى الشاهبندر إلى منتدى فكري ثقافي وفني برغبة من الفنانين والمثقفين العراقيين بدون انتظار موافقات من السلطات كما كان يحدث أيام النظام السابق. هكذا صارت صباحات الجمعة في شارع المتنبي في سنوات ما بعد 2003 صباحات لاقتناء الكتب القيمة والنادرة وصباحات لاحتساء الشاي العراقي والمشاركة في النشاطات الثقافية والفنية في هذا المقهى الذي صار من أشهر مقاه بغداد في الأعوام التي تلت 2003.

في أعوام ما بعد 2003، استهدفت الحركات الإرهابية السلم الأهلي في العراق وأرسلت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة إلى المدارس وتجمعات العمال والأسواق والمواصلات العامة في أكثر من مدينة عراقية وبغداد كانت على راس قائمة المدن المستهدفة. في عام 2007، استهدف الإرهاب أشهر مقهى في بغداد وأدى إلى مقتل خمسة من أبناء صاحب المقهى الحاج محمد الخشالي وبعدها بفترة قصيرة وفاة والدتهم نتيجة للفاجعة المؤلمة.

بعد أن أكمل مراسم العزاء بأيام قليلة، قرر صاحب المقهى ترميم المكان وفتح أبواب المقهى من جديد بعد تغيير اسمها إلى مقهى الشهداء كنوع من مقاومة الإرهاب عبر استضافة النشاطات الثقافية والفنية كل يوم جمعة وعبر تقديم الشاي لمحبي القراءة وعشاق الكتب وهكذا يعلنون العراقيون عن عشقهم للحياة وكرههم للإرهاب وفكره الظلامي     

One thought on “<strong>مقهى في بغداد يقاوم الإرهاب</strong>”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *