كلمات دالّة: زلزال تركيا وسوريا, تركيا, البيئة, زلازل, زلزل, الطبيعة, كهرمان مرعش, زلزال كهرمان مرعش, سوريا, زلزال يضرب تركيا, مقاومة الزلازل, الإبداع الأدبي
نشر في: 10 فبراير ,2023
“وقف يا زمان شي لحظة بسنيني، وقف يا زمان“
لحظة أيها الزمن كي يتنفس السوري الصعداء فمن عواصف ثلجية كان قاومها في العراء منذ وقت قريب الى لهيب حر يعاوده في كل صيف، إلى زلزال أطاح بخيام ومباني وجعل عاليها سافلها، وما بين كل ذلك فقر ومرض وقيلة حيلة وعجز وقس على ذلك من مآسي لا تكاد تفارق هذا الشعب.
لحظة أيها الزمن، ورفقا بشعب ثقل كاهله، وطالت محنته، وعصي خلاصه، يتردد صدى آهات السوريين والأتراك في كل مكان. هذا يأمل أن يتراءى ابنه من تحت الأنقاض، وذاك يصرخ من ثقل الحجارة على صدره، وتلك أم ثكلى تبكي وتستغيث، وكل هذا فقط غيض من فيض.
شكرا لكل من ساعدنا كي نعيل أحبابنا، كي نعيل سوريتنا، شامنا، وتركيتنا. شكرا لكل من مد يد المساعدة لكل طفل أو عجوز أو امرأة، شكرا لكل من قطع المسافات الطوال كي يؤدي واجبا تجاه المتضررين من محنة الزلزال الذي ذهب بالاخضر واليابس ونزح فيه البشر بل وحتى المباني الى حيث اللاعودة في ظل خوف آخر للسوريين من تصدعات سد التلول الذي قد ينهار في أي لحظة واحتمالات لفيضانات نهر العاصي.
في غمرة كل هذه المحن، وفي انتظار المساعدات بشتى أنواعها، لا تبخلوا بالكلمات الطيبة واللمسات الإنسانية، والابتسامة فإن كلها صدقات. لا تبخلوا باقتسام ما تملكون وإن قل، وسلام على حارم وجنديرس وعلى أضنا وكهرمان شاه وسلام على كل المدن السورية والتركية المنهكة.