• الخميس. سبتمبر 19th, 2024

أنباء جديدة عن أجهزة اتصال حزب الله “المنفجرة”

سبتمبر 19, 2024
كاريكاتر عن الاجهزة التي انفجرت عند عناصر حزب الله

أصيب أكثر من 4800 الآف شخص بجروح جرّاء انفجارات أصابت أجهزة اتصال من نوع “بيجر” كانت بحوزة العديد من العناصر التابعة لحزب الله اللبناني حيثُ تواجدَ العناصر في أماكن متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان, بحسب بيانات لوزارة الصحة اللبنانية. وبحسب محللين ,فقَد وضَعَت هذه الحادثة حزب الله اللبناني بموقف مُحرج امامَ عناصرهِ بسبب فرض أستخدام أجهزة أتصال غير كفوءة على أعضاء الميليشيا المدعومة ايرانياً. ومن ناحية أخرى, تجددت الدعوات بأجراء تحقيق مفصل بخصوص هذه الحادثة والتي تُعتبر أكبر خرق أمني بتاريخ حزب الله اللبناني.

ووفقاً لمصادر محلية وأقليمية, فإن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت بعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني الثلاثاء، كانت ضمن شحنة جديدة قادمة من ايران تلقاها الحزب مؤخرا ويقدر أعداد هذه الأجهزة بعدة الآف. وأكدت تلكَ المصادر أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث طراز جلبهُ حزب الله اللبناني في الأشهر القليلة الماضية من ايران.

يعمل جهاز “البيجر” نداء لاسلكي عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال. عندما يرسل شخص ما رسالة إلى جهاز البيجر، يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز البيجر, ويصدر البيجر صوت تنبيه أو اهتزاز لتنبيه صاحبه بوجود رسالة.
أنتشرَ استخدام جهاز البيجر في تسعينات القرن الماضي، ثم تقلصَ استخدامه تدريجيا مع ظهور الهواتف الذكية, وتعتبر تقنية هذا الجهاز الآن قديمة نوعًا ما مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، لكنها استخدمت بشكل واسع في الماضي, حيثُ لم يعد يستخدم إلا في الحالات النادرة وفي مناطق يضعف فيها (أو لا يصلها) بث الهاتف الجوال.

وبحسب مختصين فأن هنالكَ أنتقادات واسعة ستطال الجهة التي زودت حزب الله بهذه الأجهزة وهي ايران, حيثُ يعتبر الحرس الثوري الايراني هو الممول الرئيسي لحزب الله على الصعيد المالي والتقني, فألسؤال الذي سَيُطرحُ هو: لماذا أرسلت ايران أجهزة أتصال تالفة وذات تقنية قديمة الى عناصر حزب الله!.

وأخيراً, فأن أستمرار حزب الله اللبناني بالتصعيد أرضائاً لايران, لَن يَصبَ بصالح الشعب اللبناني وشعوب دول المنطقة وقد يؤدي الى حرب شاملةٌ لا يريدها الشعب اللبناني. لذا فالتهدئة وضبط النفس من قبل جميع الأطراف هو أكثر ما يتطلبهُ الوضع الحالي لتجنب اي تصعيد آخر يزيد من معاناة شعوب المنطقة العربية التي تتطلع لحياة أفضل بعيداً عن أجندات ايران وميليشياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *