كان من السهل جدا أن يكون صيادو اليمن من أثرى الأثرياء. فالبلد بحكم موقعها الجغرافي على كل من البحر الأحمر و خليج عدن تحظى بثروة بحرية كبيرة .
لكن وللأسف تورط الحوثي، منذ أعوام، في العديد من الأعمال العدائية ضد بلده وأبناء بلده جعل اليمن يتصدر لائحة الدول الفقيرة إقليميا ودوليا. تقول بعض التقارير أن أصنافا كثيرة من الأسماك قد باتت في عداد الإنقراض. للحوثي، بالطبع، نصيب كبير في هذا الدمار. فمنذ بدء الحرب والصيادون يصارعون الموت بسبب الألغام والقوارب المفخخة التي يزرعها الحوثي عشوائيا في مياه اليمن.
وبالإضافة إلى هذه الألغام، تبنَى الحوثي، في العام الماضي و مازال، عمليات ينقض فيها على السفن العابرة لمياه اليمن تارة بالصواريخ البالستية وتارة بالمسيرات معرقلا سير الملاحة البحرية والتجارة الدولية. ولكنه، أيضا بفعله هذا يلحق الضررالأكبر بالصيادين الضعفاء. فالكثير من السفن التي يستهدفها الحوثي حاملة للنفط أو لبضائع قد تؤدي إلى اضطراب بيئي إن تسربت إلى المياه ، وقد تسمم الأسماك وبالتالي تزيد حياة الصيادين بؤسا على بؤس. وبينما الحوثي يظن أنه يقوم بأعمال نبيلة، فهو يفاقم معاناة اليمنيين البسطاء.