• الخميس. سبتمبر 19th, 2024

اكثر من 1300 طفل أيزيدي ما زالوا في عداد المفقودين رغم مرور عشرة أعوام على مذبحة داعش

أغسطس 21, 2024 #العراق

أكدت منظمة “حماية الأطفال” الدولية أن 1300 طفل أيزيدي ما زالوا في عداد المفقودين بعد مرور عشرة أعوام على مذبحة تنظيم داعش ضد الطائفة الأيزيدية في سنجار التي تركت الآلاف من الأطفال الآخرين بدون مأوى. وقالت المنظمة أن مجزرة داعش يوم 3 أغسطس 2014 ضد قضاء سنجار الذي عاش به اكثر من 400 ألف من الأيزيدين تسببت في مقتل وأسر عشرة الآلاف من الأيزيدين وتشريد مئات الآلاف الآخرين وغالبيتهم من الأطفال.

اطفال أيزيديين

وأكدت المنظمة في تقريرها أن الأطفال يمثلون 93% من الأيزيدين الذين قضوا في جبال سنجار بسبب الإصابة أو الجوع والعطش بعد مذبحة 2014. وقالت أن تنظيم داعش قام بأسر ما يقارب 6400 أيزيدي كان نصفهم من الأطفال الذين قام التنظيم بإرسال الصبية منهم في أعمار لا تتجاوز الـ 7 أعوام إلى معسكرات التدريب وإخضاع البنات من عمر التاسعة للاغتصاب والاستغلال الجنسي.

وأشارت منظمة حماية الأطفال إلى أن اكثر من 2700 أيزيدي نصفهم من الأطفال ما زالوا في عداد المفقودين حتى يومنا هذا، وأن ما يقارب 400 من هؤلاء الأطفال قد لا تتجاوز أعمارهم سن 18 عاما اليوم. وقالت المنظمة أن اكثر من 2000 طفل كانوا بين 3500 أيزيدي تم إنقاذهم من قبضة داعش في العشرة الأعوام الماضية.

ايزيديات

وصف هجوم داعش على قضاء سنجار في 3 أغسطس 2014 بالبربري وتم إدانته من قبل دول العالم والهيئات الدولية. فقد خلف الهجوم حالة من الفوضى وترك قرى ومدن القضاء في حالة يرثى لها من الخراب بعد أن تم هدم معظم المنازل وملئت الشوارع بالألغام والعبوات الناسفة التي لم تنفجر بعد. وقضى الهجوم على البنية التحتية للمنطقة بشكل كامل مما اثر على إمدادات المياه والكهرباء وقاد إلى إغلاق المدارس والمستشفيات.

وتؤكد منظمة حماية الأطفال أن الظروف التي مر بها قضاء سنجار خلفت العديد من الأيزيدين الذين يعانون من الأمراض النفسية خاصة بين الأطفال وصغار السن الذين يفكر الكثير منهم في التخلص من حياته. وحثت المنظمة المجتمع الدولي على العمل بخطى متسارعة على توفير الرعاية الصحية والنفسية للأطفال الأيزيدين وإعادة دمجهم في المجتمع. وقالت أن الطريق إلى ذلك يبدأ بإعادة بناء المدارس والمستشفيات التي تم هدمها وتوفير حياة أمنة ومستقرة للأطفال المشردين.

طفلة ايزيدية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *