قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن قوات فاغنر المرتزقة لم تعد “تشارك بأي صفة مهمة لدعم العمليات القتالية في أوكرانيا”.
يأتي ذلك بعد أسابيع من تمرد المجموعة الذي استمر لـ 24 ساعة في روسيا، في تحد لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
ويُعتقد أن فاغنر ساعدت روسيا في ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، وخاضت بعض أكثر المعارك دموية في الآونة الأخيرة. كما كان لها دور فعال في استيلاء روسيا على مدينة باخموت الشرقية.
وبموجب الاتفاق الذي أنهى تمرد يونيو/حزيران، سُمح لمقاتلي فاغنر بالانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو التوجه إلى بيلاروسيا مع قائدهم يفغيني بريغوجين.
لكن الكرملين قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بوتين التقى بريغوجين في موسكو بعد أيام فقط من التمرد.
ويصر بوتين على أنه أوضح عرضه للمقاتلين خلال ذلك الاجتماع.
وفي حديث لصحيفة كوميرسانت الروسية يوم الخميس، قال إنه كان بإمكانهم اختيار “مواصلة خدمتهم” في الجيش الروسي النظامي.
وتابع في إشارة واضحة إلى نفسه، “كان من الممكن أن يقودهم قائدهم الحقيقي طوال ذلك الوقت”.
كما شدد على عدم وجود إطار قانوني للمنظمات العسكرية الخاصة. قائلًا بوضوح إن “فاغنر غير موجودة”.
في وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي في فنلندا إن بريغوجين ينبغي أن يكون حذرا من تعرضه للتسمم بعد التمرد.
وقال بايدن: “يعلم الله ما قد يفعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه وعلاقته ببوتين. ولو كنت مكانه، فسأكون حريصا بشأن ما أتناوله. سأبقى يقظا”.
وقال أيضا في حديثه بعد قمة مع زعماء دول الشمال في هلسنكي، إنه ليس بإمكان بوتين الفوز بالحرب في أوكرانيا.
“لقد خسر تلك الحرب بالفعل”.
ويرى بايدن أن الرئيس الروسي “سيقرر في نهاية المطاف أنه ليس من مصلحة روسيا، اقتصاديا أو سياسيا أو خلاف ذلك، مواصلة هذه الحرب. لكن لا يمكنني التنبؤ بالضبط كيف سيحدث ذلك”.
كما أعرب عن “الأمل والتوقع” في أن تحرز أوكرانيا تقدما كافيا في هجومها المضاد الحالي في سبيل التوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض.
لكن وبعد مرور شهر على الهجوم المضاد الأوكراني المخطط له منذ فترة طويلة، أعرب بعض الأوكرانيين وحلفائهم عن مخاوفهم من بطء تقدم قوات كييف.
ويعتقد البعض الآخر أن دفاعات روسيا ستتحطم في النهاية، ما يسمح لأوكرانيا بالاستيلاء على أراض ذات أهمية استراتيجية والتقدم نحو شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
ولطالما طلبت أوكرانيا من الحلفاء تقديم المزيد من المساعدات العسكرية اللازمة لمقاومتها الغزو الروسي.
وعلى الرغم من أنها لم تحصل على إطار زمني محدد للحصول على عضوية الناتو في القمة الأخيرة في ليتوانيا، إلا أنها تلقت من أعضاء مجموعة السبع إطارا أمنيا طويل الأمد للمساعدة في الحماية من العدوان الروسي.
وفي يوم الخميس، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي لمحطة سي إن إن الأمريكية، إن الجيش تلقى أول شحنة من الذخائر العنقودية التي وعدت بها الولايات المتحدة، في خطوة مثيرة للجدل.
وشدد على أنها ستحدث فارقا في حظوظ أوكرانيا على الجبهة، قائلًا: “لقد حصلنا عليها للتو ولم نستخدمها بعد، لكن يمكنها تغيير ساحة المعركة بشكل جذري”.
المصدر