• الثلاثاء. مايو 6th, 2025

الحوثيون يبنون دولتهم على أشلاء اليمنيين الأبرياء

مايو 6, 2025 #اليمن

منذ انقلابها على الشرعية في اليمن واحتلالها للعاصمة صنعاء، ركزت جماعة الحوثي على ترسيخ حكمها وثراء قادتها على حساب اليمنيين الأبرياء.

صاروخ حوثي

إنطلقت الجماعة من معقلها في جبال محافظة صعدة شمال اليمن وتوغَّلت في المحافظات اليمنية حتى وصلت الجنوب، وهاهي اليوم تسيطر على عدة محافظات في وسط وشمال غرب البلاد كمحافظة صعدة وحجة وعمران والحديدة والجوف وإب والضالع وذمار والعاصمة صنعاء، كما أنهم لم يدخروا جهدًا في سبيل احتلال مأرب الغنية بالموارد، إلا أنها إستعصت عليهم.
تتلقى جماعة الحوثي الإنقلابية دعما لا متناهيا من النظام الإيراني، حيث تلتقي مصالح طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة مع مصالح الحوثيين الذين يطمحون للبقاء في السلطة وحكم اليمن بالكامل. ولذلك قدَّم ومازال يقدم الحرس الثوري الإيراني كافة أنواع الدعم العسكري للجماعة، من خلال تدريب المقاتلين وتجهيزهم بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بدءًا من البندقية ووصولا إلى الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، التي استُخدمت كثيراً لشن هجمات تخدم مصالح إيران في المنطقة.

فتحت جماعة الحوثي العديد من الجبهات داخل اليمن محاولة ضم أراض جديدة لزيادة نفوذها وسيطرتها على البلاد مستخدمة بذلك أبناء القبائل في المحافظات الواقعة تحت حكمها كوقود لحربها، في الوقت الذي يعيش فيه قادتها حياة الأمن والرفاهية، كما أنها نفذت الكثير من الهجمات لصالح إيران خارج اليمن، كاستهدافها للسفن التجارية في البحر الأحمر وإرسالها الطائرات المسيرة الإنتحارية لضرب أهداف تحددها حكومة طهران تحت مسميات وذرائع عدة منها “نصرة القضية الفلسطينية”.

حولت ميليشيا الحوثي (ذراع إيران) اليمن بأسره إلى جبهات مشتعلة، وبدأت حروباً تأكل الأخضر واليابس، ضحيتها هم أبناء هذا الشعب الأبرياء. فعلاوة على ظلم الجماعة لهم وإقحامهم في حروب لا يريدونها، فهم يواجهون بسبب الحوثيين واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مر العصور، كما يعانون من الأمراض والأوبئة والمجاعة والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية، كتوفير مياه الشرب والوقود والطاقة الكهربائية في بلد مزَقته الحروب والتدخلات الخارجية، وأصبح هم شعبه الأول التخلص من هذه الزمرة الفاسدة التي تنفذ أجندات إيران وتبني دويلتها على أشلاء اليمنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *