إن ما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد للعمليات العسكرية ومن تنفيذ للأجندة الإيرانية له تأثير مباشر على النقص الحاد للمواد الغذائية وتعريض الشعب اليمني لخطر المجاعة، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من مليون شخص في مناطق سيطرة جماعة الحوثي شمال اليمن، قد حُرموا من المساعدات الغذائية الطارئة بسبب ما وصفه بـ “التحديات التشغيلية”.

في سياق أخر، ذكر البرنامج أن موظفيه يتعرضون للتهديد من قبل جماعة الحوثي، ويتم ذلك بالتعرض لهم عند قيامهم بالواجبات الإنسانية، وقد أدت هذه الأنشطة إلى فقدان بعض العاملين لحياتهم وتهديد البعض الآخر بالقتل. وقال البرنامج في أحدث تقاريره الشهرية بشأن انعدام الأمن الغذائي في اليمن، أن 1.3 مليون شخص في 38 مديرية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد حُرموا من الحصول على المساعدات الغذائية الطارئة بسبب “التحديات الأمنية”.
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي قامت بالإستيلاء على المخازن التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمال اليمن. وكان المستودع يحتوي على الكثير من السلع الغذائية المخصصة للمدنيين اليمنيين. وحسب البيان، فإن هذا يعد مثالاً آخر على التجاهل التام من قبل الحوثيين لمعاناة الشعب اليمني الذي يمر بظروف إنسانية بالغة التعقيد.