تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يصل إلى مستويات جديدة، حيث تتبادل إيران وإسرائيل هجمات صغيرة نسبيا على أراضي بعضهما البعض لأول مرة. وفي الوقت الذي يخشى فيه العراقيون والسوريون من امتداد هذا الصراع إلى بلادهم، فإن العديد من الجماعات الميليشياوية في المنطقة لا تزال موالية لإيران ومستعدة لتنفيذ هجمات بالوصاية.

وقد ظهر هذا الأمر جلياً يوم الأحد، عندما نفذت مجموعات الميليشيات هجوماً على قاعدة لقوات التحالف في مطار خراب الجير في بلدة اليعربية في محافظة الحسكة حيث عثرت قوات الأمن العراقية على شاحنة صغيرة مزودة بقاذفة صواريخ في زمار شمالي العراق، وتم تدميرها ومصادرتها من أجل التحقيق.ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ استهداف حقل العمرالنفطي في محافظة ديرالزورمن قِبل إحدى مجموعات الميليشيات الإيرانية في 28 فبراير/شباط الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه الهجمات لم تكن ناجحة إلى حد كبير، ومن الممكن أن تلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء إلا أنها تعمل على لفت انتباه التحالف الذي يستهدفها بشكل أكبر في ضرباته الردعية. وردًا على هجوم 28 كانون الثاني/ يناير على قاعدة أمريكية في الأردن، تم ضرب العديد من الأهداف في العراق وسوريا. ومنذ ذلك الحين، قللت الميليشيات الإيرانية من حجم هجماتها، وشهد العراقيون والسوريون فترة من الهدوء، إلا أن جاء هذا الهجوم الأخير في اليعربية الذي عاد يهدد مجددا بجر المنطقة إلى مزيد من الصراع.