• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

الوكالة الذرية: لا يمكن التأكد من سليمة برنامج إيران النووي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (أرشيفية من رويترز)

في تقرير جديد حول أنشطة إيران النووية، قد يشكل ضربة أخرى لمفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي التي تعثرت مؤخراً، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بـ19 مرة الحدّ المسموح به.

وأوضح أن كافة البيانات تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، والذي تحتفظ به على شكل سادس فلوريد اليورانيوم وهو الغاز الذي يتم تخصيبه بأجهزة الطرد المركزي، نما بواقع 12.5 كيلوغرام إلى 55.6 كيلوغرام منذ التقرير الفصلي الأخير الصادر في 30 مايو.

كما شددت على أنها لم تتمكن من التأكد بأن برنامج إيران النووي سلمي.

لا أجوبة واضحة حتى الآن

إلى ذلك، أكد التقرير ربع السنوي ما أوردته مرارا وتكرارا الوكالة التابعة للأمم المتحدة في السابق، بأن طهران لم تقدم حتى الآن أجوبة واضحة وصادقة على أصل جسيمات اليورانيوم التي وجدت في ثلاثة مواقع نووية قديمة لم يكن معلم عنها سابقا.

كما أعرب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عن قلقه المتزايد من تعامل إيران مع طلبات المفتشين الدوليين حول هذا الملف، موضحاً أن أي تقدم لم يحرز في هذا السياق، بحسب ما نقلت رويترز.

علم إيران أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (أرشيفية من رويترز)

يأتي هذا التقرير في وقت حساس، وسط تشاؤم بدأ يحيط بمحادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بعد صولات وجولات مديدة من المشاورات بين طهران والدول الغربية.

شرط غلق التحقيقات

إذ أطاح اشتراط إيران غلق تحقيقات الوكالة من أجل العودة للاتفاق ببوادر الأمل التي طفت قبل أسابيع.

ما دفع المنسق الأوروبي، جوزيف بوريل، إلى الإعراب عن خيبة أمله، قبل يومين، مشيراً إلى أن الرد الإيراني على النص الأوروبي الذي قدمه للمفاوضين لم يكن بناء أو مشجعاً، وأعاد الأمور إلى الوراء.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول، في منتصف أغسطس 2022، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *