قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ضرورة إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء. وأضافت الوزارة أن بلينكن والبرهان بحثا أيضا سبل “إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، لتخفيف معاناة الشعب السوداني”.
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الحاجة لإنهاء الحرب في السودان، وفق ما أفادت الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، في بيان، إن الجانبين “ناقشا الحاجة الملحة لإنهاء النزاع في السودان بشكل عاجل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط القتال، لتخفيف معاناة الشعب السوداني”.
وأضاف ميلر أن بلينكن ناقش أيضا في المحادثة الهاتفية التي استمرت قرابة 30 دقيقة “استئناف المفاوضات في منبر جدة، والحاجة إلى حماية المدنيين، وخفض الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور”.
وفي منتصف نيسان/أبريل، أعلنت الولايات المتحدة أن السعودية ستستضيف في مدينة جدة محادثات سلام بشأن الحرب في السودان خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إن مصر ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا تجتمع فيه القوى السياسية المدنية السودانية مع أطراف إقليمية ودولية أخرى.
وأضافت الوزارة أن المؤتمر يهدف للتوصل إلى “توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان”.
القتال في الفاشر
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود في بيان الأحد، بارتفاع حصيلة القتلى في الفاشر عاصمة ولاية دارفور إلى 134 شخصا منذ بدء القتال في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أسبوعين.
وتعد الفاشر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الغربي الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واندلعت المعارك في السودان في 15 نيسان/أبريل من العام الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألفا في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.