وفي هذا السياق، علقت شركة “مايرسك” الدانماركية العملاقة للنقل البحري الجمعة مرور سفنها عبر مضيق باب المندب غداة تعرض إحداها إلى “حادث” في البحر الأحمر.
وجاء إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بعد ساعات من تأكيد مسؤول أمريكي وشركة استخبارات أن مقذوفا أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين أصاب سفينة شحن في البحر الأحمر الجمعة، بعد سلسلة هجمات مشابهة. من جهته، أفاد المسؤول الأمريكي في وزارة الدفاع “نحن على علم بأن شيئا ما أُطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ضرب هذا المركب الذي تضرر. ووردت معلومات عن اندلاع حريق”.
وتجوب سفن حربية أمريكية وفرنسية وبريطانية المنطقة من أجل تأمين الحماية للملاحة الدولية وسفن الشحن العالمية وقد أسقطت سابقاً عدة صواريخ من الجو كانت تستهدف سفن شحن تجارية. ومن ناحية أخرى, اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أن جماعة الحوثي المدعومة ايرانياً تشكل “تهديدا ملموسا لحرية الملاحة”
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتقل فيها الصراعات الإقليمية إلى مياه البحر الأحمر. فعلى سبيل المثال، هاجم الحوثيون أو احتجزوا سفناً تجارية قبالة سواحل اليمن في السنوات السابقة. حيثُ أتهمت الولايات المتحدة إيران عدة مرات بأنها عكفت على “مضايقة أو مهاجمة” 15 سفينة تجارية، واعتبر مراقبون أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية تشكل تهديدا لأمن البحر الأحمر والاقتصاد العالمي برمته.
ومن ناحية أخرى أصدرت منظمة حقوق الأنسان “هيومن رايتس ووتش” بيان قالت فيه إن جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على أجزاء من اليمن استهدفت عدة سفن تجارية على متنها طواقم من المدنيين في البحر الأحمر خلال الأسابيع القليلة الماضية. وهذه الهجمات تشكل استهدافا للمدنيين والأعيان المدنية، وهي إذا نُفذت عمدا أو بتهور تُعد جريمة حرب حيث ان الأدلة التي راجعتها منظمة حقوق الأنسان، بما فيها تصريحات الحوثيين، تشير إلى أن الحوثيين كانوا يعلمون، أو كان ينبغي أن يعلموا، أن السفن الأربع التي استهدفوها كانت سفن تجارية على متنها مدنيين، وأنها لا تشكل بأي حال من الأحوال هدفا عسكرياً.
وعلى الصعيد الأنساني حذّرت بريطانيا من أزمة غذاء قد تواجهها اليمن نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن، وعدم رغبة السفن المخاطرة في هذه المنطقة المضطربة. وبحسب تصريح للسفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، فإن «التهديدات المستمرة للشحن التجاري الدولي ستؤدي في النهاية إلى تقييد توافر الغذاء». مشيرة إلى أن «هجمات الحوثيين الأخيرة على الشحن الدولي واستيلاءهم غير القانوني على السفن التجارية سيقوض أمن اليمن الغذائي، حيث يتم استيراد 80 في المائة من المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر».
وكشفت السفيرة البريطانية، أن بريطانيا «خصصت 88 مليون جنيه إسترليني كمساعدات لليمن في عام 2023، لافتة إلى أن ذلك «يساهم في توفير الغذاء لما لا يقل عن 100 ألف مواطن يمني كل شهر، وتقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة من خلال 400 مرفق للرعاية الصحية، وعلاج 22 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد».
وفق المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، فإن 16 مليون يمني يعانون من الجوع منهم 5 ملايين يعيشون في ظروف قريبة منه. و”هناك أشخاص يعيشون على الخبز فقط، بما في ذلك الذين يتلقون المساعدات من برنامج الأغذية.” ويخوض اليمنيون صراعًا يوميًّا لتأمين لقمة العيش، إذ بات الجوع هاجسًا يهدد الملايين ، بسبب تردي الأقتصاد وانهيار العملة المحلية إلى أدنى مستوى لها في تاريخها، وغياب فرص العمل.
إن أستمرار التصعيد الذي تقوده جماعة الحوثي بأوامر ايرانية سوفَ يتسبب بكارثة تحل بالشعب اليمني الذي هو أصلاً لازالَ يعاني بشكل يومي، خصوصاً اذا واصل الحوثيين هجماتهم الصاروخية على السفن التجارية مما يهدد ممرات التجارة البحرية العالمية.
الغريب والمؤسف والمقرف أن نتّهم إيران والحوثيين في كلّ شيء يحدث في منطقتنا بينما إخوتنا في فلسطين يبادون من قبل أميركا وإسرائيل أمام أعين العالم!! لماذا؟ لأن أميركا أرادت هكذا! أميركا تنشر هذه الدعاية لحرف الأنظار عن جرائمها التي لا تعدّ ولا تحصى وتتّهم سواها بها. الحوثيّون يشعرون ويقفون مع فلسطين! يا للجريمة! يا للذنب!… إخجلوا! هذا شرف و كرامة وعزّة… فلتتزعزع الملاحة الداعمة للشيطان إسرائيل! فلتقهر إرادة الوحش الأميركي!
إيران والحوثيون يردّون عن فلسطين ويزعجون أميركا ويلخبطون مشاريعها… أجلّهم! بينما “الإخوة” العرب يطبّعون ويساندون الاحتلال المجرم ويحتفلون بالأعياد اليهوديّة ويبنون حائط مبكى اصطناعيًّا! يا للمغالاة.. يا للانبطاح.. يا للذلّ… كم تقبضون يا “رؤيا” من أسيادكم الأميركان؟ كفى نشر ما تريده أميركا واتّهام من يقاومون وتجاهل الإبادة الجماعيّة في غزّة! إنّ الحقيقة تمامًا عكس ما تدّعون… بوركت سواعد المقاومين أعداء أميركا وإسرائيل أيًّا كانوا، وخسئ من ينشر الدعاية الأميركيّة ويتزلّم للوحش العالميّ الأطلسي وينكفئ عن نصرة فلسطين!!
tam
موقع جميل ورائع