بعد أيام من إعلان المعارضة الإيرانية استهداف قاعدة تابعة للحرس الثوري بتفجيرين، تقر المليشيات بوقوع الهجوم.
واليوم الأربعاء، قال عضو البرلمان الإيراني عن الحرس الثوري، العميد محمد إسماعيل كوثري، إن انفجارين بعبوتين استهدفا، الأسبوع الماضي، قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري شرق العاصمة طهران.
وأوضح كوثري، وهو قائد رفيع بالحرس الثوري، في حديث طالعته “العين الإخبارية” في وسائل إعلام محلية، أن “عملا تخريبيا حدث يوم الجمعة الماضي في قاعدة مالك الأشتر” التابعة لقوات الباسيج في شرق طهران.
وأضاف أن “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة هي من تقف وراء الهجوم عبر أدواتها الداخلية، وقد استهدفت قاعدة مالك الأشتر شرق طهران ووقع انفجار بعبوتين ناسفتين”.
وزعم كوثري أن “المهاجمين استغلوا يوم الجمعة الماضي الذي كان عطلة، وهاجموا هذه القاعدة في مساء اليوم ذاته مستغلين الظلام”، لافتا إلى أنهم “التقطوا مقطع فيديو للهجوم وتم تداوله على منصات التواصل”.
ولم يخض العميد محمد إسماعيل كوثري بتفاصيل الانفجار، كما لم يتحدث عن إصابات وخسائر محتملة جراء الانفجارين، محاولا قدر الإمكان التقليل من هذا الحادث، معتبرا أنه “بسيط”.
والجمعة الماضية، نشرت وسائل إعلام تابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، مقطع فيديو، أظهر وقوع انفجارين على الأقل في معسكر مالك الأشتر.
من جانبها، أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أن مناصريها التابعين لها نفذوا الهجوم على القاعدة.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت إيران العديد من الاغتيالات والوفيات لأسباب غير واضحة وعمليات استهداف لمواقع عسكرية وبنى تحتية، في أحداث نسبها المسؤولون الحكوميون إلى إسرائيل في بعض الحالات.
كما زادت منظمة مجاهدي خلق من أنشطتها داخل إيران في الآونة الأخيرة، ونفذت هجمات إلكترونية استهدفت البنية التحتية للبلاد، من بينها الهجوم الذي استهدف الشهر المنصرم، بلدية طهران.