رسالة: “الحوثي” قتلت منذ 2015 أكثر من 10 آلاف طفل يمني بعد إشراكهم بالمعارك
طالبت عشرات المنظمات الحقوقية اليمنية والإقليمية والدولية، الولايات المتحدة الأميركية، بإعادة تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية.
جاء ذلك في رسالة وجهها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع نحو 35 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية، إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، تطالبه إعادة النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وذلك بالتزامن مع زيارته للمنطقة واستمرار الميليشيا في عرقلة جهود السلام.
وأفادت الرسالة أن شطب جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب العالمي كان بغرض تخفيف الوضع الإنساني المتردي في اليمن إلا أن ميليشيا الحوثي فهمت الرسالة بشكل خاطئ وصعدت من عملياتها القتالية على مدى عام ونصف العام ولم تنخرط في حوار مثمر، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من معاناة المواطنين.
ولفتت إلى تصاعد عنف الحوثي بعد شطبه من قائمة التنظيمات الإرهابية، إذ تنوعت جرائم الميليشيا بين حصار المدن وقصف المدنيين، وتفخيخ الطرق والمدارس، وقنص المدنيين، وتجنيد الأطفال، والتهجير، وسرقة المساعدات الإنسانية ونهب رواتب الموظفين وقصف الدول المجاورة واعتقال الصحافيين والمعارضين.
واعتبرت المنظمات إلغاء تصنيف الحوثي من قوائم الإرهاب مكّن الميليشيا من إعادة القدرة على التنقل بحرية بين الأنظمة المالية والدولية، مؤكدة ضرورة نظر الرئيس الأميركي إلى معاناة المختطفين داخل سجون ميليشيا الحوثي التي تشمل 4 صحافيين يمنيين مختطفين منذ 2015 معرضين لخطر الإعدام في أي وقت، إضافة إلى معاناة النساء المختطفات اللاتي يتعرضن لكل أنواع التعذيب في تلك السجون.
وأوضحت أن الحوثيين تسببوا في تفاقم نقص الغذاء اعتبارًا من يونيو 2022، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجة كبيرة، بزيادة قدرها 9% عن النصف الأول من عام 2022.
وكشفت الرسالة أنه وبعد 6 أشهر فقط من شطب الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية، جمع فريق مسام لنزع الألغام 2679 لغما في أسبوع واحد فقط زرعتها ميليشيا الحوثي.
وعن تجنيد الأطفال، أكدت الرسالة أن ميليشيا الحوثي قتلت منذ عام 2015 أكثر من 10 آلاف طفل يمني في ساحة المعركة بعد إجبارهم على دخولها، إضافة إلى تجنيد أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية لتلقين 60 ألف طفل على الأقل وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات لحروبها نيابة عن النظام الإيراني.
وأكدت الرسالة أن النساء في اليمن تعرضن للاغتصاب والقتل والاختطاف والاعتقال منذ بداية الحرب على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية.