رحبت وزارة الخارجية السعودية بنجاح البحرين في الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة (2026-2027)، واصفة القرار بأنه يعكس ثقة المجتمع الدولي بقدرة مملكة البحرين على المساهمة الفعالة في تعزيز السلام والأمن العالميين. وأعربت المملكة عن تمنياتها للبحرين بالنجاح في تمثيل المجموعة العربية وأداء مهامها بكفاءة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين: “يكتسب اختيار البحرين لهذه العضوية أهمية متزايدة من حيث التوقيت والدلالات، إذ تأتي في مرحلة دقيقة تعيشها المنطقة والعالم، إذ تتشابك فيها التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية في كل أرجاء العالم، بخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يتطلب من أطراف المجتمع الدولي تعزيز قنوات العمل المشترك، والبحث عن حلول جماعية لكل هذه الأزمات والتحديات، وذلك يتطابق بشكل تام مع المبادئ الراسخة التي تتبناها مملكة البحرين وتترجمها قولًا وفعلًا في مجمل سياستها الخارجية”.
وانضمت البحرين إلى الأمم المتحدة عام 1971، حيث تحرص في جميع “المواقف والمحافل على التأكيد على دبلوماسيتها الفاعلة وثوابتها الراسخة، وإعلاء صوت العقل في زمن الصراعات، ودعم الأمن والسلم الدوليين، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، ودفع مسيرة العمل الجماعي الدولي إلى كل ما من شأنه تحقيق هذه الأهداف النبيلة”، وفقاً لوكالة أنباء البحرين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف الزياني، أن انتخاب البحرين لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة (2026–2027) يُعد تكريماً لدبلوماسيتها الرائدة ومكانتها العالمية المتميزة، فضلاً عن دورها النشط في ترسيخ الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
وأضاف أن نجاح البحرين في الحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي، “للمرة الثانية في تاريخها بعد الفترة (1998–1999)، يمثل ثمرة لمسيرة تجاوزت خمسة عقود من العمل الدبلوماسي المؤسسي”، مشيراً إلى أن البحرين ستستمر عبر عضويتها في تعزيز الأمن والسلام العالميين، مع التركيز على أولويات تشمل: تعزيز السلام المستدام، تسوية النزاعات سلمياً، مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والتطرف، ضمان أمن الملاحة البحرية، والأمن السيبراني والغذائي والبيئي والمائي، دعم جهود نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، إلى جانب تعزيز العمل الإنساني والإغاثي، وتمكين الشباب والمرأة في عالم أكثر عدلاً وتضامناً.
