تواصل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تنفيذ عمليات أمنية تستهدف العناصر الإرهابية في أكثر من بلدة ومدينة في شمال-شرق سوريا.
تم تنفيذ عمليات أمنية أخرى في المنطقة أدت إلى مصادرة أسلحة وعتاد خبأها الإرهابيون بهدف استخدامها لاحقا ضد المدنيين العزل. عمليات اعتقال الإرهابيين مستمرة أيضا وتمت مؤخرا عملية أمنية مشتركة بين قسد والتحالف الدولي أدت إلى اعتقال أحد القيادات الإرهابية في المنطقة. إضافة إلى جهودها المستمرة في إخراج العوائل العراقية من الهول، نجحت قسد في إخراج عدد معين من العوائل السورية من المخيم وإرسالهم إلى محافظة دير الزور ضمن قافلة كان معظمها من النساء والأطفال.
عمليات ناجحة
إضافة إلى العملية الأمنية الناجحة التي نفذتها قسد في مخيم الهول، نفذت قسد عملية أمنية ناجحة أخرى في 18 من نيسان / أبريل الماضي في قرية جديدة شرق الرقة. في هذه العملية، تم اعتقال 4 أشخاص ومصادرة أسلحة وذخائر وكان هؤلاء الأشخاص أعضاء في خلية إرهابية هاجمت أهدافا مدنية ونقاط تفتيش تابعة لقسد. في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، تم اعتقال مجرم في ريف مدينة المنصورة (مقاطعة الطبقة) وكان المجرم يمارس تهريب وبيع الأسلحة والذخائر وتمت مصادرة بنادق ومسدسات وذخائر كانت مخبأة في بيته. في الثلاثين من الشهر الماضي، نفذت قسد عملية أمنية ناجحة أدت إلى القبض على مسؤول تفجيرات لدى التنظيم الإرهابي في ريف دير الزور. تم إلقاء القبض على المدعو حنان جابر العلي (المعروف باسم أبي محمد) والذي كان يشغل منصب مسؤول خلية تفجيرات لدى مرتزقة التنظيم، حسب المركز الإعلامي لقسد كما تم ضبط أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية بحوزة المرتزق. أكدت قسد، في بيان صدر عقب نجاح العملية، استمرار تنفيذ العمليات الأمنية والعسكرية ضد خلايا التنظيم الإرهابي، مع التأكيد على اجتثاث التنظيم من المنطقة بهدف ضمان الأمن والاستقرار. بالتعاون مع التحالف الدولي، نفذت قسد عملية إنزال جوي في منطقة حمرة جماسة الواقعة بين مدينتي الرقة والكرامة، أسفرت عن اعتقال قيادي في التنظيم الإرهابي ووفقاً لمصدر مطلع فقد شاركت بالعملية، طائرات مروحية واستطلاع تابعة للتحالف الدولي حيث جاءت بعد عمليات رصد دقيقة لتحركات خلايا تابعة للتنظيم الإرهابي. على صعيد متصل، نفذ التحالف الدولي وقسد عملية أمنية ناجحة مشتركة في نهاية الشهر الماضي في الحسكة تكللت باعتقال 22 شخصا. حسب مصادر موثوقة، تم تنفيذ عملية إنزال جوي واسعة في بلدة تل حميس في ريف القامشلي الجنوبي، في إطار حملة أمنية دقيقة استهدفت خلايا نائمة تابعة للتنظيم الإرهابي. بينما شارك التحالف الدولي في هذه العملية بالطائرات والطائرات المسيّرة، نفذت قسد الاقتحام والتفتيش البري.
عائدون إلى بيوتهم
ضمن التنسيق بين السلطات العراقية وقسد والتحالف الدولي بهدف مكافحة الإرهاب في البلدين، بدأت في الشهر الماضي تعزيزات عسكرية عراقية على الحدود مع سوريا لمواجهة الإرهابيين، حسب مصادر أمنية مطلعة. تم دفع تعزيزات عسكرية، مع اتخاذ إجراءات احترازية على الحدود مع سوريا تهدف إلى محاصرة المجرمين والحد من تحركاتهم. بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان الهول وعقب نجاح الحملة الأمنية في المخيم، تمت في السابع والعشرين من الشهر الماضي عملية مغادرة 76 عائلة سورية من مخيم الهول إلى دير الزور وسط إشراف أمني ودعم محلي. حسب تصريح صحفي صدر من إدارة المخيم:”دفعة جديدة من النازحين غادرت المخيم باتجاه بيوتهم في بلدات ومدن وقرى محافظة دير الزور، بعد استكمال الإجراءات والدراسات الأمنية، وتجهيز البيانات الشخصية والعائلية، وتوفير الظروف المناسبة لإتمام رحلة المغادرة بأمان وسلام”. غادرت العائلات إلى بيوتها بإشراف منظمات محلية ودولية علما أن أغلب المغادرين من النساء والأطفال، مع قلة من الرجال والبالغين.