أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” قيام سلاح الجو الأمريكي باستهداف وتدمير 75 من الأهداف التابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية.

وتأتي تلك الضربات التي تم تنفيذها الأحد الماضي بعد ساعات قليلة من استيلاء الفصائل المسلحة على العاصمة السورية وهروب الرئيس بشار الأسد خارج البلاد. كما تأتي الضربات المشار إليها قبيل الزيارة المفاجأة التي قام بها قائد سنتكوم، الجنرال مايكل كوريلا، لسورية ولقائه مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومع القوات الأمريكية المنتشرة في الأراضي السورية.

زيارة مفاجأة لسورية

وقد أكدت “سنتكوم”، في بيان عبر منصة “إكس” خبر الزيارة بقولها “زار الجنرال إريك كوريلا القادة العسكريين والجنود الأمريكيين، بالإضافة إلى شركائنا في هزيمة داعش، قوات سوريا الديمقراطية، في عدة قواعد في سوريا”. وأضافت “تلقى تقييما مباشرا لتدابير حماية القوات، والوضع المتطور بسرعة، والجهود الجارية لمنع داعش من استغلال الوضع الحالي”.

تحذير شديد اللهجة

وقد حذر الجنرال كوريلا في بيان أصدرته سنتكوم بعد أنفجار الأوضاع في سورية من محاسبة جميع التنظيمات التي تقدم على التعاون مع تنظيم داعش أو دعمه بأي شكل من الأشكال. وأكد قائلا “أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أننا لن نسمح لتنظيم داعش بإعادة تشكيل نفسه أوالاستفادة من الأوضاع الحالية في سورية.” وأشار البيان إلى قيام طائرات B52 و أف 15 يوم الأحد الماضي بتنفيذ عدد من الضربات الدقيقة ضد عملاء ومعسكرات داعش في وسط سوريا. وقال البيان أن تلك الضربات تأتي كجزء من المهمة المستمرة لتعطيل تنظيم داعش وإضعافه وهزيمته، لمنعه من القيام بعمليات خارجية أو السعي للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل صفوفه في وسط سوريا.

العمليات مستمرة

وأكد البيان أن عملية تقيم الأضرار الناجمة عن الضربات مازالت جارية، وأنه لا توجد مؤشرات على وقوع إصابات بين صفوف المدنيين. وأشار البيان أن القيادة المركزية الأمريكية ستستمر بالتعاون مع حلفائها وشركائها بالمنطقة في تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لداعش حتى خلال هذه الفترة الحرجة في سورية.