يعيش قادة الميليشيات العراقية الموالية لإيران وعائلاتهم حياة من الرفاهية، ويثير استعراض ثرائهم الفاحش سخط العراقيين العاديين في وقت تزداد فيه صعوبة الأحوال المعيشية في جميع أنحاء البلاد بسبب الفساد وسطوة الميليشيات. ويتهم بعض العراقيين زعماء الميليشيات بملء جيوبهم بالمال الذي يحصلون عليه بطرق غير شرعية كالفساد والسرقات، بينما العراقيون يحاصرهم الفقر وتدهور الخدمات والبطالة. قادة الميليشيات الموالية لأيران يزعمون أنهم حماة الشريعة الإسلامية ويتضاهرون بالزهد والفقر لكن الحقيقة غير ذلك تماماً ,والدليل هو حياة البذخ والترف التي تعيشها عائلاتهم داخل وخارج العراق.
يعتقد كثيرٌ من العراقيين بأن قادة الميليشيات المدعومة من ايران قد أستغلوا الضروف المعيشية الصعبة التي مرَ بها الكثير من المنتمين لهذه الميليشيات من أجل أقناعهم بالأنخراط ضمن التشكيلات الميليشياوية المسلحة التي تنفذ أجندة ايران في المنطقة. فيما يتحول المقاتلون العراقيون إلى بيادق تستخدمهم طهران في حربها الأقليمية وخطتها لتوسيع نفوذها في المنطقة على حساب معاناة شعوب المنطقة.
انتشار البطالة
بسبب انتشار البطالة بين الشبان تحديدا في العراق، تحول الأنتماء الى صفوف الميليشيات المسلحة المدعومة من ايران إلى نوع من فرصة عمل بالنسبة للكثير من العاطلين الذين لايستطيعون توفيرمتطلبات العيش الكريم، حيث فتحت بعض الميليشيات مقرات تطوّع علنية في العراق ومحافظات أخرى، فمثلا أستخدم قادة الميليشيات شعار براق يقوم على مبدأ الدفاع عن المذهب الشيعي في سوريا.من أجل تجنيد الأفراد للقتال في سوريا وذلكَ بتخطيط وأدارة الحرس الثوري الايراني بهدف نقل المقاتلين العراقيين إلى إيران لتدريبهم، ثم نقلهم مباشرة إلى سوريا، وتوزيعهم على الجبهات حسب الحاجة، لقاء مرتب شهري لكل عنصر منتمي لهذه الميليشيات، مع التكفل بمأكلهم ومشربهم وتنقلهم وتجهيزاتهم العسكرية
أتهامات تطال قادة وعناصر الميليشيات
بينما يسكن قادة الميليشيات مرفهون في قصورهم في العراق, يعاني المنتمين لهذه الميليشيات من غضب شعبي خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات بالقوة, فهنالك أتهامات تطال قادة وعناصر الميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا تقوم على اساس أقترافهم جرائم بحق السكان المحليين, ومن أبرز الميليشيات العراقية المدعومة من ايران والتي يتم أتهامها بأقتراف جرائم خطف وتصفية بحق السوريين هم “كتائب حزب الله العراقي” ثم “لواء أبو الفضل العباس”، وكذلك “حركة النجباء” التي قاتلت إلى جانب الجيش السوري في حلب ودمشق، وميليشيا”عصائب أهل الحق” المنتشرة في ريف دمشق والبوكمال.
قادة المليشيات العراقية
بات بعض قادة المليشيات العراقية المرتبطة بايران من بين أغنى أغنياء العراق، فهم مشهورين بشرائهم المطاعم والأندية الليلية الفاخرة والمزارع المطلة على ضفاف نهر دجلة, فالجماعات المسلحة في العراق مثل كتائب حزب الله وغيرها هم ليسوا فقط عملاء لإيران بالوكالة، بل هم أيضا الوجه الجديد لعصابات السرقة الممنهجة في العراق والتي اكتسب اصحابها ثرواتهم على حساب شباب العراق الذين ازدادت أعدادهم فقرا وبطالة.