أعلنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية، في غارة ليلية شمالي سوريا.
وذكر بيان للتحالف أن الرجل كان “صانع قنابل متمرس ومُيسِر عمليات”.
وقال مسؤولون لوسائل إعلام أمريكية إن اسمه “هاني أحمد الكردي”.
وقالت جماعة مراقبة إن مروحيتين أنزلتا جنودا في الحُميرة بالقرب من الحدود التركية، في محافظة حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن هناك سبع دقائق من الاشتباكات المسلحة جرت بين القوات والناس داخل القرية قبل أن تحلق المروحيات مغادرة.
وأضاف المرصد أن المروحيات هبطت في وقت لاحق في قاعدة في منطقة كوباني بمحافظة حلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
وقال أحد سكان الحُميرة، محمد يوسف، إن القوات داهمت منزلا على أطراف القرية حيث يعتقد أن سكانا من حلب يقيمون.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية “بعد مغادرة المروحيات توجهنا نحو المنزل، ووجدنا النساء مقيدات والأطفال في الحقل”.
“أخذوا معهم رجلاً، لكننا لا نعرف مكان الرجال الآخرين. وبعد أن فككنا قيودهن (النساء)، قلن لنا: أخذوا رجلاً اسمه فواز”.
وقال بيان التحالف إن المهمة “تم التخطيط لها بدقة، لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية أو الإضرار بالمدنيين”.
“العملية كانت ناجحة، لم يصب أي مدني بأذى ولم تكن هناك إصابات لقوات التحالف أو أضرار لطائرات التحالف أو أصوله”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن زعيم داعش الأسير هو “أحمد الكردي”، وإنه كان يُعرف أيضًا باسم “والي” الرقة.
الرقة هي مدينة تقع شرقي حلب، وكانت العاصمة الفعلية لـ “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، بعد أن سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق وفرض حكمه الوحشي على ملايين الأشخاص.
تم طرد الجماعة من آخر قطعة أرض كانت تسيطر عليها في عام 2019، من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لكن الأمم المتحدة تقدر أنه لا يزال لدى التنظيم ما بين 6000 و 10000 مقاتل في سوريا والعراق، والذين يواصلون تنفيذ هجمات خاطفة ونصب كمائن وتفجيرات على جوانب الطرق.
في فبراير/ شباط، نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية مماثلة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، قُتل خلالها الزعيم الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية آنذاك، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.
القريشي، واسمه الحقيقي أمير المولى، فجّر قنبلة داخل مخبأه، ما أدى إلى مقتله ومقتل أفراد عائلته.
وبعد ذلك، عين التنظيم أبو الحسن الهاشمي القريشي خلفًا له، دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول هويته.