• الجمعة. مايو 30th, 2025

قيادة كتائب حزب الله تخطط لمستقبل جديد للعراق بعد سوريا

مايو 29, 2025 #العراق

بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وعدم مساندة الحليفة إيران له، أنتقد وكلاء إيران الحرس الثوري وفيلق القدس على وجه الخصوص إنتقادا لاذعا بسبب “التخلي عن سوريا”، وبدأوا يتسائلون عن ما إذا كان محور المقاومة يتلقى الدعم اللازم من إيران التي تعتبر نفسها قائدة للمقاومة في المنطقة.

عناصر كتائب حزب الله يهربون من العراقيين

كما أبدت فصائل عراقية على رأسها كتائب حزب الله قلقها الشديد إزاء إستخدام العراق مستقبلا كمنطلق لشن الهجمات الإيرانية على أهداف في المنطقة، خاصة بعد هروبها من ساحات القتال في سوريا وترك نظام بشار يواجه مصيره المحتوم منفردا. قيادة كتائب حزب الله فقدت الثقة بفيلق القدس ولا تراه حليفا مستقبليا ذو قيمة، ووضعت خططا لمستقبلها بعيدا عن التدخل الإيراني.

من جهة أخرى لم يكن قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قآني راضيا على موقف العراق من الأحداث التي أدت لسقوط النظام في سوريا، وعبر عن أسفه الشديد لعدم جدية الفصائل العراقية في تقديم الدعم المطلوب لإيران وإتهم الفصائل بالتخاذل والنأي بأنفسهم عن قضايا مهمة تؤثر سلبا على موقف محور المقاومة الذي تتزعمه وتقوده إيران. بعد هذه الإتهامات المتبادلة تعمل كتائب حزب الله على منع الحرس الثوري من إستخدامهم أو إستخدام أي من الفصائل العراقية المقربة من إيران لتنفيذ هجمات تصعيدية في المنطقة، تصب في مصالح طهران وتبعدها عن خطر الرد، فيما تضع الفصائل العراقية في الخطوط الأمامية للمواجهة، وقد تتبرأ إيران منهم كما فعلت مع الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان.

الفصائل العراقية التي تمثل الثقل الأكبر في محور المقاومة أصيبت بخيبة أمل كبيرة، بعد تخلي إيران السريع والمفاجئ عن حليفها بشار الذي إستخدمه فيلق القدس لسنوات طويلة خدمة لمصالح إيران في سوريا والمنطقة، ويبدو أن خيبة الأمل التي عاشتها الفصائل جعلتها تعيد النظر بعلاقاتها وإرتباطاتها المباشرة بـ “الحليف الإستراتيجي” إيران. الكتائب لديها شعور متزايد بخيانة فيلق القدس وعدم كفائته في إدارة الأمور مستقبلا، لذلك فهي باتت تتطلع لمستقبل خال من النفوذ الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *