اعتمدت الإستراتيجية الإيرانية على استغلال هشاشة الأوضاع السياسية لإضعاف الدولة العراقية وإنشاء ما يُعرَف بـ “الدولة العميقة”.وتَعْمد إيران على ترسيخ نفوذها عبر شبكة معقدة من الانتماءات والروابط الإيديولوجية، تزرعها في مراكز القرار السياسي عبر جماعات مسلحة تدين بالولاء لطهران مقابل ما تتلقاه من دعم سياسي ومالي وعسكري.
فإن توسع ميليشيات تدين بالولاء لإيران في العراق، سواء كانت تتلقى دعما مباشرا او من خلال وحدة المصالح الإيديولوجية، قد أضاف طبقة من التعقيدات الى ديناميكيات الأمن في العراق وخَلَق وضعا تمكنت فيه هذه الجماعات من تأمين الوصول غير المقيد إلى مناصب مفصلية في الدولة في عام 2022 بغية تعزيز نفوذها داخل المشهد السياسي العراقي.
تحوَّل العراق بذلك إلى بؤرة للجماعات الموالية لإيران حيث وجدت فيه بيئة حاضنة لأنشطتها مع ضعف تواجد الحكومة العراقية أمنياً لكبح هذه الأنشطة. فمنذ إعادة هيكلة الإطار الأمني بعد 2023 توسَّع انتشار هذه الميليشيات المتمثلة في “كتائب حزب الله”، “عصائب أهل الحق” و “حركة النجباء” التي حصلت منذ إنشائها على دعم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، إضافة إلى جماعات فرعية يافعة مثل “أصحاب الكهف” و”سرايا قاصم الجبارين”.
ففهم مثل هذه الديناميكيات المعقدة التي تُخول لهذه الميليشيات الحماية الكاملة في العراق أمر محوري سيساهم في فهم المشهد الجيوسياسي في المنطقة بشكل أوسع وأوضح. ووسط هذا التحدي للسيادة العراقية، وبالنظر إلى هذه التطورات المتواترة، بات من الضروري إجراء فحص نقدي لهذه الجماعات المرتبطة بشكل عضوي بإيران، وكشف خباياها وتقييم تداعيات تأثيرها على المجالين السياسي والأمني في العراق. فنجاح هذه الجماعات يشكل تهديداً مباشراً للديمقراطية العراقية بكل مقوماتها العرقية والدينية والسياسية.
عجبا منكم ثم عجبا ثم عجبا…لم تركزوا ولم تنشروا شيئا عن الجماعات الارهابية التي دربتها وسلحتها والسي آي إييه في معسكرات اربيل ومناطق المتحررة السورية والمنطقةالغربية في العراق ومناطق مخفية في الاردن والتي أحرقت مدن الموصل والرمادي وشمال بغداد وديالى وأعدمت الجنود والشباب واغتصبت النساء ومن ثم يحرقوهن اويبيعوهن وهم جماعات القاعدة والدواعش وغيرهامن التنظيمات الاسلامية المتعطشة لسفك الدماء…لاتنسوا وراكم حساب عسير من رب العزة ..إتقوا الله