• الأربعاء. نوفمبر 20th, 2024

كيف سيطرَ فيلق القدس ألايراني على شبكات دولية لتهريب المخدرات؟

نوفمبر 20, 2024 #العراق, #ايران

نقلت مصادر إيرانية معارضة في وقتٍ سابق عن القضاء الإيطالي تأكيده بأن فيلق القدس الايراني المكلف بتنفيذ العمليات العسكرية لقوات الحرس الثوري خارج حدود إيران، يدير شبكات دولية لتهريب المخدرات، والتي تنتشر في أوروبا عن طريق عصابات منظمة، وفي شهر ابريل من عام 2017 تمكنت السلطات في أيطاليا من تفكيك شبكة مكونة من 9 أشخاص ينتمون لميليشيات عراقية مدعومة ايرانياً يقودهم أحد ضباط فيلق القدس الايراني, حيث كانوا يقومون بمهمة تهريب المخدرات، إلى إيطاليا ومنها إلى أنحاء أخرى في أوروبا.

ويشرف على هذه العصابة الضابط “غلام رضا باغباني”، القائد السابق لميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، بمدينة زاهدان، والتي تعتبر ممرا لتهريب المخدرات.

ومن الجدير بالذكر أن عمليات الرصد والمتابعة لهذه العصابة قد بدأت منذ عام 2014 ,حيث اكتشفت السلطات بأنهم كانوا يجلبون المخدرات من إيران إلى العراق ومن ثم إلى تركيا ومنها إلى إيطاليا عبر شحنات عن طريق البحر، حيث تصل إلى ميناء تريست الإيطالي في نهاية المطاف ومن هناك توزع إلى مختلف الدول الأوروبية. ولا تقتصر عمليات تهريب المخدرات الإيرانية على أوروبا فحسب، بل كشفت تقارير سابقة كيف تقوم عصابات مقربة من حزب الله في تهريب المخدرات لصالح الحرس الثوري الإيراني إلى بعض بلدان أميركا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل.

وتؤمن شبكات التهريب هذه جزءاً كبيراً من احتياجات حزب الله المالية في لبنان، وتستخدم لشراء الأسلحة، فضلاً عن تقديم الدعم المالي واللوجستي للميليشيات بهدف زعزعة استقرار دول المنطقة. وتبين أن هذه الشبكات مرتبطة بعصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

ففي عام 2008، أطلقت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية حملة واسعة سميت بمشروع كاساندرا. وقد وجدت الوكالة أدلة وافرة على أن حزب الله لم يعد جماعة مركزية في الشرق الأوسط وأصبح منظمة دولية لتهريب المخدرات.ووفقا لمجموعة من المحققين، أستطاع حزب الله الحصول على أكثر من 1 مليار دولار سنويا من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال وغيرها من الأساليب غير القانونية، التي استخدمها لتوسيع وتعزيز تنظيمه, والتقارير أشارت الى أن هناك تهديد عالمي آخذ في الزيادة وهوَ كيفَ تحول حزب الله إلى تهريب الكوكايين وغسل الأموال من خلال من أجل توليد الإيرادات التي يحتاجه الحزب.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *