على وقع الأحداث المتسارعة في المنطقة، يترقب لبنان الجواب الخليجي على الرّد اللبناني على المبادرة الكويتية، بعد إحالته إلى التشاور والبحث، ما اعتبرته أوساط سياسية بادرة «ايجابية» تستبعد خيار التشدد، أقله في المدى القريب.
سياسياً، لا صوت يعلو على صوت المعارك الانتخابية التي ارتفعت حماوتها على مسافة أربعة اشهر من الاستحقاق الانتخابي الذي يدأ يتخذ عنوان المواجهة بين مشروعين: حزب الله وحلفاؤه من جهة، والقوات اللبنانية والمنضوين معها في مناهضة الحزب، من جهة أخرى.
على المقلب الأمني، أبلغ وزير الداخلية بسام مولوي مجلس الوزراء عن كشف 17 شبكة تجسس للكيان الصهيوني لها أدوار اقليمية ومحلية.
مصادر أمنية أشارت إلى ان هذه الشبكات غير مرتبطة ببعضها وهي تتوزع على جميع الأراضي اللبنانية ومن طوائف مختلفة، وكشفت أن أحد الموقوفين ينتمي الى حزب الله وقد تم توقيفه بالتنسيق بين الحزب والمعلومات.
وبعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، تلا وزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي بياناً، قال فيه:«في مستهل الجلسة، تمّ عرض إنتهاك الطيران الحربي الصهيوني للأجواء اللبنانية الذي جرى ليلاً، بما يشكّل اعتداءًا جديداً على السيادة اللبنانية، وطلب المجلس من وزيري الخارجية والدفاع عبدالله بوحبيب وموريس سليم إعداد تقرير عن العدوان الجوي تمهيداً لإتخاذ ما يلزم من الإجراءات».
ولفت الحلبي إلى أنّ وزير الداخلية بسام مولوي أطلع المجلس على ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة العدو الصهيوني بعد عمليات متابعة، وتبيّن أن دور هذه الشبكات هو محلي وإقليمي، وقد حيا ميقاتي شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الإنجاز الكبير الذي حقّقته لكشف المزيد من شبكات التجسس لمصلحة العدو الصهيوني وتوقيف افرادها والضالعين فيها. وقال: «إن ضبط هذه الشبكات يثبت مجدّداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الإستقرار الأمني في البلاد، ونحن نقدر لكل القوى الأمنية والجيش عملهم الدؤوب على الرغم من الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها الأسلاك العسكرية أسوة بسائر المواطنين».