نشر في: 29 مارس 2023 | 

كلمات دالّة: طائرات ايران المسيرة, المسيرات الايرانية, سوريا, ميليشيات الحرس الثوري, الحرس الثوري الايراني, طائرة مسيرة ايرانية, مقاولاً أمريكياً قتل في سوريا, قاعدة أمريكية في الحسكة, الحسكة, قوات التحالف الدولي, ألقوات الأمريكية في سوريا, تهريب الأسلحة والمخدرات في سوريا, دير الزور, ميليشيات الحرس الثوري الايراني بدير الزور, حزب الله, طائرات بدون طيار< طائرات مسيرة ايرانية, هجوم طائرة مسيرة على قاعدة امريكية, طائرات بدون طيار ايرانية

طائرات ايران المسيرة في الأجواء السورية كعادتها لاتهدد السوريين فحسب, بل تهدد كل جهود المجتمع الدولي لأحلال السلام في المنطقة.

تُحلق هذه المسيرات الايرانية داخل سوريا والعراق لتزهق الأرواح من هنا وهناك من دون أكتراث للأهالي والمدنيين
وفي أعتداءها الأخير, قَتلت ميليشيات الحرس الثوري مقاولاً أمريكياً وجرحت مقاولأ امريكيا آخر، وجرحت خمسة جنود آخرين في هذا الإعتداء. جاءَ ذلك نتيجة لهجوم بأستخدام طائرة مسيرة ايرانية على قاعدة أمريكية في الحسكة يوم الخميس. وكما نعلم بأنَ وجود قوات التحالف الدولي في سوريا هو للمساهمة في تحسين الاوضاع في المنطقة, من خلال المساعدات التي تقدمها هذه القوات من استثمار والمحافظة على الامن, من خلال التدريبات العسكرية, بالاضافة الى المساعدات الانسانية, الا ان هذه الهجمات التي تقوم بها هذه الميليشيات تشكل عائقا امام هذه المساهمات.
ونتيجة لهذه الهجمات, تضطر قوات التحالف الدولية الى تحويل أنتباهها للتعامل مع قضايا أخرى كتهريب الأسلحة والمخدرات في المنطقة. ومنذُ عام 2021، نَفذَ الحرس الثوري الايراني مايقرب 78 هجوماً من هذا النوع وذلكَ بأستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف هاون.

ردت ألقوات الأمريكية على هذا الهجوم بأستهداف مقرين تابعين لميليشيات الحرس الثوري الايراني بدير الزور في خطوة للدفاع عن مواطنيها الذين راحو ضحية هذا الهجوم حيث هذا ما توعدت بهِ ألولايات المتحدة كلما تعلق الأمر بالمساس بمواطنيها أو تهديدهم.

من ناحية أخرى, يبدو أن الطائرات المسيرة الايرانية أصبحت في أيدي كل من هبَ ودَب ليعرقل بها كل جهود السلام. فهي بيد الحوثي الذي يضرب بها اليمنيين وغيرهم, وهي بيد بوتين الذي يستخدمها لقتل الشعب الأوكراني. وفي يد ميليشيات الحرس الثوري الايراني في سوريا والعراق لتهدد الأمن وتعرقل السلام وتعمل على استمرار معاناة شعوب المنطقة.

وأخيراً، أن أستمرار تدفق الطائرات المسيرة الأيرانية الى المنطقة, وأستخدام ميليشيات الحرس الثوري الايراني المناطق السكنية لتخزين هذه الطائرات بما تحمله من مواد شديدة الأنفجار, يعرض حياة المدنيين الأبرياء الى الخطر, حيثُ أن وجود هذه الطائرات يزيد من أحتمالية تواجد جماعات مسلحة بالقرب منها لحمايتها. ومن ناحية أخرى فأن تواجد هذه الطائرات في المناطق السكنية يجعلها هدف واضح للسرقة أو التدمير. فبعض هذه المسيرات لها القدرة على أحداث دمار بمساحة كبيرة أذا ماتمَ تفجيرها. ومن المعروف أن الحرس الثوري الايراني يقوم بتخزين هذه الطائرات المسيرة الى جانب حمولاتها في داخل المدن والسيارات وحتى بداخل الطائرات المدنية حيث تتواجد بالقرب من المدنيين وبشكل يومي.