وزارة الخارجية العراقية تدين الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل

أدانت وزارة الخارجية العراقية القصف الصاروخي على مدينة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق والذي تبناه الحرس الثوري الايراني حيثُ وصفت الخارجية العراقية القصف بـ”العدوان على سيادة العراق” كما هَددت باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي،, ومن جهتهِ ,أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف ما وصفها بـ”مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في أربيل بصواريخ باليستية، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء والمقربة من الحرس الثوري الايراني.

رئيس الوزراء العراقي: قصف أربيل عمل عدواني ضد العراق استهدف منطقة سكنية

وفي نفس السياق, اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة بين بغداد وطهران. وقال السوداني في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إن “الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملاً عدوانياً واضحاً ضد العراق استهدفَ منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كوردية، بينهم أطفال”.

اليونيسف تستنكر مقتل طفل رضيع في القصف الإيراني على أربيل

ومن ناحية أخرى, عَبرت منظمة الطفولة العالمية، “اليونيسيف”، الثلاثاء، عن استنكارها لمقتل طفل يبلغ من العمر 11 شهراً جراء القصف الإيراني على اربيل, بعدَ أن أثارَت صور مقتل طفلة لم تتجاوز السنة الواحدة من عمرها موجة تنديد واسعة على موقع التواصل الأجتماعي حيثُ تمَ أعتبارها أصغر ضحية لصواريخ الحرس الثوري الايراني في أربيل.

الخارجية العراقية تستدعي سفيرها من إيران وتنفي وجود مقرات تجسس في أربيل

وأكدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أنها استدعت سفير العراق لدى طهران ، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين, كما صَرَحَ مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي وصل أربيل على رأس وفد أمني رفيع من بغداد، أن ادعاءات ايران باستهداف مقرات للتجسس في أربيل لا أساس لها من الصحة.

محللون: هجوم أربيل بداية مرحلة تصعيد خطيرة ضد العراق

أعتبرَ محللون من أن الهجمات الأخيرة على أربيل، تشكل منعطف خطير يشير الى بداية مرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة مشيرين الى أن هذا الهجوم يرقى لإعلان حرب على العراق. ورجحَ بعض المراقبين أن إيران تدفع نحو إشعال المنطقة برمتها من العراق للبحر الأحمر، عبر إدعاآت وحجج واهية وغير منطقية كما هي الحال في الهجوم على أربيل، حيث أن الأهداف التي تم قصفها بالصواريخ البالستية هي مدنية بحتة. فما ما علاقة ضرب مدنيين عراقيين أبرياء في أربيل بأعتبارهِ رداً على هجمات مدينة كرمان في ايران التي تبناها تنظيم داعش الأرهابي؟!

يرى مراقبون أنه من الضروري اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية وسياسية ، فيما يتعلق بهذا الهجوم ، ومن المهم هنا الإشارة إلى بيان وزارة الخارجية العراقية لرفع هذه القضية على المستوى الدولي من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.