من المعروف ان إيران تقف بوجه أي أحد من اجل مصلحتها وإبقاء نفوذها في الداخل والخارج، ودليل على ذلك ما يتعرض له شعب إيران من قتل وتعذيب لمن يريد العيش بكرامة وحرية. حيث ان في إيران، من يطالب بحقوقه الشرعية في العيش بحرية يتعرض للموت.

حيث تعرضت فتاة في بداية العشرينات من عمرها على اعتداء وحشي، أدى الى وفاتها، من قبل قوات الامن الإيرانية بسبب حجابها. وقامت شرطة “الاخلاق” في طهران باعتقال “مهسا اميني” بحجة ارتدائها حجاب غير لائق.

أدى انتشار هذا الخبر الى غضب الشعب الإيراني، وإقليم كردستان الذي تنحدر منه مهسا، وشعبه المستاء من التصرفات الهمجية والوحشية المتبعة من قبل النظام الإيراني بحقهم. وأثارت وفاة أميني تنديدات على مستوى البلاد، وأصبح وسم (#مهساأميني) من بين الأكثر تداولا على تويتر باللغة الفارسية.

فتشكلت مظاهرات احتجاجية بما حدث لمهسا والطريقة الصارمة التي تم الاعتداء عليها وانهاء حياتها. فقامت السلطات الإيرانية بقمع المتظاهرين وقتل بعضا منهم مستخدمة الرصاص الحي. فقام بعض المتظاهرين بتمزيق وحرق صورة قاسم سليماني في مسقط راسه في مدينة كرمان.

فهنا نقول، أينما حلت سلطة النظام الإيراني وميليشياته حل الدمار والقتل، فأنها تستخدم العنف ف كل مكان حتى ضد شعبها. فاليوم “مهسا اميني” وغدا سيكون مصير اخرون كل ذنبهم هو ممارسة حريتهم وحقهم الانساني في هذا البلد. فتخيل ان هذه الأفعال الشنيعة التي يفعلها النظام الإيراني بحق شعبه، فكيف ستكون أفعال ميليشيات الحرس الثوري الإيراني ضد الناس الأبرياء في دول الشرق الأوسط كالعراق ولبنان؟