تم قتل أبو دجانه الشرابي، الإرهابي المعروف، والذي يعد من أخطر مهربي العوائل من مخيم الهول السوري وقد تم قتله نتيجة لخلافات مع أفراد شبكته في منتصف هذا الشهر.
أشارت مصادر مطلعة إلى أن الشرابي كان يملك ارتباطات بشبكات تهريب من داخل وخارج سوريا وكان نشطا في محاولات تهريب عوائل التنظيم المحتجزة في مخيم الهول لاسيما عوائل القيادات ويعتبر مقتل الشرابي ضربة قوية جديدة لداعش. يضم مخيم الهول أكثر من 30000 ألف شخص ويخضع لإشراف وحماية التحالف الدولي وقوات حليفة من داخل سوريا.
في عام 1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخيما يقع على مشارف بلدة الهول شرق محافظة الحسكة في سوريا ليكون ملجأ للعوائل العراقية التي هربت من الحرب. منذ بداية الحرب الأهلية السورية وحتى هذا اليوم، أصبح هذا المخيم ملاذا للعوائل التي نزحت من العراق وسوريا نتيجة لسيطرة داعش على مدن وبلدات في البلدين. بعد هزيمة داعش النهائية في كلي البلدين، تم احتجاز عوائل داعش في هذا المخيم أيضا ومن ضمن المحتجزين كانت عوائل قيادات التنظيم وعوائل تحمل جنسيات أوربية. بدأ التحالف الدولي جهودا متواصلة لإقناع الدول الغربية في أخذ عوائل التنظيم من المخيم وإخضاعها إلى برامج إعادة تأهيل في بلدانها الأصلية. في عام 2022، بدأت السلطات العراقية في أخذ رعاياها من المخيم بعد أن تم فتح برنامج إعادة التأهيل لهم. في العام ذاته، أعلنت الحكومة العراقية إعادة 766 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري، إلى العراق مع التأكيد على سلامة الموقف الأمني للعائدين من قبل لجنة خاصة تم تشكيلها ضمت الآمن القومي وقيادة العمليات المشتركة ووزارة الهجرة لمقابلة العوائل العراقية الموجودة في مخيم الهول الراغبة في العودة بعد التأكد من سلامة موقفها الأمني لأجل إعادتها إلى العراق.
القوات الأمنية المسؤولة عن أمن واستقرار المخيم والمدعومة من التحالف الدولي لم تتأخر في منع محاولات هروب عوائل داعش ولم تتأخر في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية لسكان المخيم وفي عزل الأفراد المتعاونين مع داعش أو الذين يروجون لفكره. في عام 2022، أطلقت القوات الأمنية حملة إنسانية أمنية في المخيم استهدفت خلايا داعش النائمة وقد تم بذل فيها طاقات وجهود كبيرة لضمان الأمن والاستقرار. حسب البيان الذي أصدرته القوات الأمنية وقتها، شارك في الحملة أكثر من 5000 عنصرا وكان من ضمنهم 150 امرأة. في هذه الحملة، تم التركيز على الجانب الإنساني واحترام حقوق الإنسان والوضع الخاص للأطفال الموجودين في المخيم وتم التركيز أيضا على مواجهة فكر داعش ومحاولاته دفع العوائل إلى الهروب عبر أساليب غير مشروعة. حسب البيان ذاته، تم تنفيذ الحملة بطريقة احترافية في التعامل مع سكان المخيم واتخذت فيها كافة التدابير والإجراءات اللازمة وأثمرت عن إلقاء القبض على 125 عنصراً من عناصر خلايا داعش النائمة، 20 منهم مسؤولين عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مواد لوجستية عسكرية ودائرات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة وأنفاق ومخابئ تستخدمها الخلايا للهروب من المخيم وتخزين الأسلحة والمواد العسكرية.