حتى بعد تغيير النظام، لم تتوقف الجهود في مواجهة “تنظيم الدولة” وملاحقة عناصره في أكثر من موقع داخل سوريا والعراق وعلى الحدود العراقية-السورية على حد سواء. ضمن جهودها المستمرة في ملاحقة الإرهابيين، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عناصر تابعة لداعش في شمال-شرق سوريا. العناصر التي تم اعتقالها كانت متورطة بارتكاب جرائم إرهابية في تلك المناطق أو في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين عبر استهداف الساحات العامة والمؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية للأهالي. دعما لجهود قسد في مواجهة الإرهاب، يواصل التحالف الدولي عملياته التي تسعى إلى ضرب ملاذات تنظيم الدولة واعتقال عناصره في أكثر من موقع. بالتنسيق مع جهات دولية وسورية، تستمر القوات الأمنية العراقية في متابعة وملاحقة بقايا أعضاء تنظيم الدولة المزعوم أوالذين يحاولون عبور الحدود لنشر الإرهاب.
الأمن والأمان أولوية دائمة
...
يبقى الأمن والأمان أولوية دائمة لكل الأطراف التي تبنت مهمة مكافحة التطرف والإرهاب في سوريا والعراق والمنطقة كلها. في السادس والعشرين من يناير / كانون الثاني الماضي، اعتقلت قسد عضوين من خلية تابعة لداعش في مدينة القامشلي. كان العنصران (أحدهما برتبة أمير) يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية في المدينة مثل زرع عبوات متفجرة واستهداف المدنيين في الأسواق والشوارع والمشافي. لم تتوقف جهود قسد في ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي في مدن وبلدات أخرى في شمال-شرق سوريا فقد اعتقلت عنصرين في بلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي لتورطهما في تنفيذ عدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمؤسسات المدنية، إضافة إلى استهداف الصهاريج التي تنقل المحروقات إلى المنطقة. إضافة إلى ذلك، يستمر التحالف الدولي في ملاحقة الإرهابيين في المنطقة وتطهيرها منهم ففي بداية شهر شباط / فبراير الحالي تم اعتقال عبد العواد العاصي، أحد قياديّ داعش، بعد تنفيذ عملية إنزال جوي في بلدة النملية التابعة لناحية الصور في ريف دير الزور الشمالي كما أدت العملية إلى مقتل أربعة أعضاء في خلية للتنظيم في المكان ذاته حيث كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة هجمات في الحسكة، أبرزها استهداف سجن الصناعة الذي يضم عدداً كبيراً من عناصر التنظيم المحتجزين.
(التحالف الدولي في شمال-شرق سوريا)
الفأر في المصيدة
حملات ملاحقة الإرهابيين داخل سوريا والعراق أو على الحدود بين البلدين مستمرة والنجاح كان حليف هذه الحملات التي تهدف إلى منع عناصر “تنظيم الدولة” من استغلال الوضع السياسي الحالي في سوريا أو استغلال أي ثغرة ممكنة على حدود سوريا مع العراق أو تركيا. نفذت القوات الأمنية العراقية، في بداية شهر شباط / فبراير الحالي، عملية أمنية استهدفت ملاذات داعش في المنطقة المحصورة بين محافظة كركوك ومحافظة صلاح الدين. أدت هذه العملية إلى مقتل تسعة إرهابيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وكان بينهم اثنان من قادة ما يسمى “ولاية كركوك” ويدعى أحدهم “والي كركوك” إضافة إلى الإرهابي المعروف باسم “أبو ميسرة” الذي يشغل منصب “عسكري الولاية”. حالة “الفأر في المصيدة” هي وضع داعش الآن في “ولاية كركوك” لكون عناصره يعيشون حالة حصار دائم من قبل القوات الأمنية العراقية من جهة وامن إقليم كردستان من جهة أخرى. في نهاية شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي، وجهت قوات التحالف الدولي ضربات محددة الأهداف على مواقع داعش في الأراضي السورية كما نفذ التحالف ضربة عسكرية أدت إلى مقتل عنصرين من التنظيم أيضا. في الوقت ذاته، لم تتوقف القوات الأمنية المحلية في سوريا عن توجيه ضربات مهمة ضد داعش وفي اعتقال أعداد جديدة من عناصر التنظيم في مواقع مختلفة كما استمرت القوات العراقية في توجيه ضربات جديدة ضد فلول التنظيم داخل العراق وعلى الحدود العراقية – السورية.
باركالله بجهود القوات الامنية الوطنية بملاحقة الارهاب والقضاء عليهم اينما كانو واينما وجدو
بارك الله بجهود القوات الامنية الوطنية بملاحقة الارهاب والقضاء عليهم اينما كانو واينما وجدو