أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء مقتل القيادي الحوثي حسين عبد الله مستور الشعبل الملقب بـ”أبو جهاد”، في غارة أميركية استهدفت مقر ميليشيا كتائب حزب الله العراقي المدعوم من إيران في جرف الصخر جنوب العاصمة العراقية بغداد. وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن القيادي الحوثي قُتل أثناء تنفيذه “مهمة خارج اليمن”، دون تفاصيل أخرى. واستهدفت الغارة الأميركية التي جرت الثلاثاء الماضي مبنى يستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة، والذي ورد أنه يعمل به مهندسون إيرانيون تابعون للحرس الثوري، حيث كانوا يخططون لشن هجوم على القوات الأميركية. كما أسفرت الغارة عن مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي كتائب حزب الله، بينهم القيادي أحمد نجم عبد الزهرة الملقب بـ”أبو حسن المالكي”.

قال مسؤولون عراقيون إن أحد القياديين اليمنيين من جماعة “الحوثي” المتخصص في الطائرات المسيرة، ويدعى حسين عبد الله مستور الشعبل، الذي سافر إلى العراق لتدريب مقاتلين آخرين مدعومين من إيران، كان من بين القتلى في غارة جوية أمريكية بالقرب من بغداد الأسبوع الماضي. وينحدر القيادي الحوثي المعروف بأبو جهاد من منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة في أقصى شمال اليمن، معقل زعيم ميليشيا الحوثي، وهو عضو في مكتب تمثيل الحوثيين في العراق، الذي يشرف عليه زعيم الحوثيين أبو إدريس الشرفي.

ونشرت عدة حسابات على موقع “إكس” صورا للقيادي الحوثي دون الإشارة إلى تاريخ أو مكان مقتله، فيما نشر الصحفي اليمني المقرب من جماعة الحوثي “أسامة ساري”، أن “أبو جهاد” قُتل قبل أيام، فيما لم تعلن جماعة الحوثي رسميا عن بقية القتلى. واعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية “معمر الإرياني”، اعتراف ميليشيا الحوثي بمقتل القيادي الشعبل، في غارات أميركية على مصنع ومركز اختبار لتطوير الطائرات بدون طيار في منطقة جرف الصخر، ليس إلا تسليطا للضوء على العلاقة المشبوهة بين التنظيمين (الحوثيين وكتائب حزب الله) وحركتهما كأدوات لتنفيذ السياسات التدميرية للنظام الإيراني.