• السبت. يوليو 12th, 2025

لمرضى الربو التحسسي.. بحث يكشف عن مزايا حليب النوق

يوليو 10, 2025 #حليب الابل

في خبر مفرح لمرضى الربو التحسسي، اكتشف علماء أن استهلاك حليب النوق قد يمثل العلاج المثالي لمواجهة هذا المرض المنتشر الذي يؤثر على مئات الملايين عالميًا.

الصورة-commons.wikimedia.org

وكشفت دراسة حديثة أُجريت في معهد غولداسبيكوف في كازاخستان أن تناول حليب النوق خفّض بشكل كبير من فرط حساسية مجرى الهواء والتهاب الرئة في نموذج حيواني للربو التحسسي لدى الفئران.

وفي البحث الذي نُقل عبر موقع “ميديكال إكسبريس”، صمم العلماء تجربة لتقييم فعالية حليب النوق في تقليل استجابات الربو التحسسي.

مرحلتان من الاختبار
أُجريَت تجربة على 30 فأرًا في بيئة خالية من العوامل المسببة للأمراض، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات (مجموعة تحكم، مجموعة مُحسَّسة بعث الغبار المنزلي، ومجموعة مُعالَجة بحليب النوق)، كل مجموعة تضم 5 حيوانات، على مرحلتين من الاختبار. تلقَّت الفئران تحسسًا أنفيًا بمستخلص عث الغبار المنزلي لمدة 5 أيام أسبوعيًا على مدار 3 أسابيع، ثم جرت مرحلة تحدٍّ أنفي بجرعة منخفضة. وتم إعطاء حليب النوق، المستخلَص من الإبل العربية، عبر التغذية الأنبوبية الفموية بمقدار 0.5 مل 5 مرات أسبوعيًا، بدءًا من اليوم السابق للتحسس. وتم قياس فرط استجابة مجرى الهواء باستخدام جهاز تنفس FlexiVent بعد تحفيز الميثاكولين، وتم تحليل سائل غسيل القصبات الهوائية وأنسجة الرئة للكشف عن الخلايا الالتهابية ومستويات السيتوكينات. نتائج لافتة للانتباه
أظهرت النتائج أن استهلاك حليب النوق يؤدي إلى انخفاض واضح في أعراض الربو التحسسي لدى الفئران المعرَّضة لعث الغبار المنزلي، وهو من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا. ولم يقتصر الأثر على تقليل الالتهابات فقط، بل شمل تحسُّنًا ملحوظًا في استجابة الشعب الهوائية، وهي المشكلة الرئيسية التي يواجهها مرضى الربو. وما يجعل هذه النتائج ممتعة هو الآلية التي يعمل بها حليب النوق على مستويات متعددة من الجهاز المناعي، حيث لوحظ تراجع في أنواع الخلايا المناعية المسؤولة عن التفاعلات التحسسية المفرطة، مثل خلايا Th2 التي تؤدي دورًا رئيسيًا في استجابة الربو. كما سجّل العلماء انخفاضًا في مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تُفاقم الأعراض. ويمكن أن يكون سر هذه الفعالية في التركيبة المميزة لحليب النوق، الغني بالبروتينات النشطة بيولوجيًا والأجسام المناعية التي تختلف عن تلك الموجودة في أنواع الحليب الأخرى. تعمل هذه العناصر بتناسق لتهيئة الاستجابة المناعية دون كبتها بالكامل، وهو التوازن الحساس الذي يحتاجه مرضى الربو.

على الرغم من النتائج المشجعة، نبه العلماء إلى ضرورة الحذر من التعميم المتسرع لهذه النتائج، مشيرين إلى أن ما يناسب الفئران قد لا ينطبق بالضرورة على الإنسان. كما أن البحث لم يتناول مقارنة فعالية حليب النوق مع أنواع الحليب الأخرى.

وتفتح هذه الأسئلة المجال أمام حاجة ماسة لإجراء دراسات سريرية شاملة على البشر لتثبيت هذه النتائج وتحديد الجرعات المثالية ومدد العلاج المناسبة.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *