أكدت عدد من وسائل الاعلام العربية والمحلية نقلا عن بعض الحسابات المرتبطة بتنظيم القاعدة وفاة خالد زيدان نجل محمد صلاح الدين زيدان الشهير بسيف العدل أو محمد أبراهيم مكاوي. وقد عمل سيف العدل ضابطا بالجيش المصري قبل هروبه والتحاقه بحركة الجهاد والقتال ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. ويعد العدل من أحد اهم أعضاء تنظيم القاعدة حيث أشرف على جناح التنظيم العسكري منذ نشأته كما تولي زعامة التنظيم لفترة قصيرة بعد مقتل بن لادن في عملية عسكرية أمريكية في عام 2011.
وأوضحت المصادر ذاتها أن نجل سيف العدل توفي في اليمن خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان متأثراً بحروق بالغة في جسده. وقالت ان الحروق نتجت عن محاولته إنقاذ ابنه من حريق نشب في بيته بأحدي قرى مديرية الوادي بمحافظة مأرب، شمالي شرق اليمن.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن نجل سيف العدل كان يعمل ضمن لجنة الإعلام بتنظيم القاعدة بجزيرة العرب، نظراً لعدم أهليته للأمور العسكرية والقيادية. وقالت هذه المصادر ان خالد زيدان قد وصل إلى اليمن في العام 2015م وهو بعمر العشرين عاما. وذكرت المصادر انه قام بالهجرة إلى اليمن ضمن اتفاق بين القيادة العامة لتنظيم القاعدة والاستخبارات الإيرانية حيث قام حينها فيلق القدس بالإشراف على عملية النقل البحري.
ويٌعتقد ان خالد ولد عام 1995 بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتقول بعض المصادر الأخرى ان ميلاده كان في اليمن. وقد انتقل خالد مع اسرته للاستقرار بأفغانستان حتى جاءت احداث الحادي عشر من سبتمبر واجتياح القوات الامريكية لأفغانستان والتي أجبرت معظم قيادات التنظيم على الهرب إلى العديد من الدول وعلى رأسها إيران.
وقد اشتهر سيف العدل بعلاقته الوثيقة مع بن لادن والتي بدأت خلال رحلتهما للقتال ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان عام 1988. وقد توثقت العلاقة بنيهما بعد عودتهما إلى السودان لإقامة عدد من المشاريع التجارية واتخاذها غطاءً للعمل العسكري ضد الأنظمة العربية والنفوذ الغربي في افريقيا.
وتؤكد الاستخبارات الغربية تورط العدل في التخطيط لتفجيرات السفارات الامريكية في كينيا وتنزانيا في 1998 التي أدت إلى مقتل 224 من الأبرياء واصابة أكثر من 4500. كما تتهمه الولايات المتحدة بالإشراف على تدريب المتورطين بتفجيرات برج التجارة العالمي في سبتمبر 11 في نيويورك والأشراف على تدريب الإرهابيين الصوماليين الذي تورطوا بمقتل 18 اميركيا في مقديشو عام 1993.