أشارَ تقريرٌ صادر من برنامج الغذاء العالمي، أن 53% من العائلات اليمنية ليسَ لها المقدرة للحصول على الغذاء الكافي وفقاَ للمسح الذي أجراه مؤخراً ، بعد أن وصل مستوى انعدام الأمن الغذائي خلال شباط الماضي في اليمن إلى أعلى مستوى لهُ خلال الأشهر الـ17 الأخيرة. وحذر تقرير برنامج الغذاء العالمي من تداعيات التوتر الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في البحر الأحمر، التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، خلال الأشهر المقبلة. ولم تستطع جماعة الحوثي المدعومة من ايران من التوصل الى اتفاق مع برنامج الغذاء العالمي مطلع العام الحالي بعد فترة من تعليق البرنامج عملياته في مناطق سيطرة الحوثيين, حيثُ سبق أن تمَ اتهام الجماعة من قبل البرنامج ومنظمات دولية أخرى بالتلاعب بالمساعدات المُقدمة الى اليمنيين. كما تتهم جهات يمنية وناشطون الجماعة الحوثية بحرمان آلاف العائلات اليمنية الفقيرة والنازحة من الحصول على

المعونات الغذائية التي يتحصلون عليها كل فترة، واستغلالها لإثراء قادة الجماعة الحوثية، ودعم جبهاتها العسكرية.
وكانَ المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى أليمن تيم ليندركينغ حثَ خلال مقابلة صحفية بوجوب توقف هجمات الحوثيين لتتمكن المنظمات الدولية من إعادة التركيز على جهود السلام في اليمن وأنتقدَ هجمات الحوثيين التي تُعرض حياة البحارة المدنيين للخطر وتعطل تدفق الغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن والى الدول الأخرى، كما تقوض هذه الهجمات حريات الملاحة وتضر بالبيئة البحرية والنظم البيئية الحساسة التي يعتمد عليها الصيادون اليمنيون بشكل غير قابل للعكس.

وأضافَ المبعوث الأممي ليندركنغ أيضاً أنَ هجمات الحوثيين تؤدي إلى رفع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين وتهدد أهداف التنمية الإقليمية لدول المنطقة التي تعتمد على الشحن والتجارة الدولية, ولا تساعد هذه الهجمات المواطنين اليمنيين الذين لا يزالون في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني والاقتصادي, هذه الهجمات تخدم فقط الأجندة الايرانية مما يفسر سبب قيام ايران بتجهيز الأسلحة والدعم الاستخباراتي لهم.