في ظل وجود بيئة اجتماعية تناهض الفكر الإرهابي في العراق وسوريا، شهدت الأسابيع الأخيرة من الشهر المنصرم حملات أمنية نوعية في كلي البلدين استهدفت فلول الإرهابيين وتكللت بالنجاح.

من نتائج هذه الحملات هو اعتقال قادة إرهابيين ومصادرة كميات من الأسلحة والعتاد وصواريخ مضادّة للدروع وعبوات وأحزمة ناسفة. مع اقتراب عيد الأضحى المبارك في الأسبوع الماضي، وضعت القوات الأمنية العراقية عناصرها في حالة تأهب بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين في البلاد وبدأت حملات أمنية استباقية ومنها حملة تفتيش ومداهمات في محافظة نينوى. في بداية هذا الشهر، نفذت القوات العراقية عملية أمنية في محافظة كركوك أدت إلى اعتقال أحد قادة التنظيم الإرهابي والمسؤول عن النقل والتمويل داخل التنظيم.

عمليات نوعية

صرح مصدر مطلع أن ملاحقة الجيوب الإرهابية في العراق وسوريا مستمرة بين الحادي والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الماضي، تم تنفيذ ست عمليات نوعية خاطفة، خمسة في العراق وواحدة في سوريا. استهدفت هذه العمليات جيوب الإرهابيين في البلدين وأسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم واعتقال إثنين آخرين بينهم قيادي بارز، إلى جانب ضبط كميات من الأسلحة. أضاف المصدر أن هذه العمليات تهدف إلى تقويض قدرات الإرهابيين ومنعهم من تهديد أمن المدنيين. في سوريا، تم تنفيذ عملية أمنية ناجحة قرب دير الزور في 21 و22 أيار/ مايو أسفرت عن اعتقال أحد قادة التنظيم. خلال الفترة ذاتها، نفذت القوات العراقية عمليات أمنية في محافظات صلاح الدين وكركوك ومدينة الفلوجة (محافظة الأنبار)، أسفرت عن تدمير عدة مواقع، ومصادرة أسلحة وذخائر بالإضافة إلى مقتل عنصرين من داعش واعتقال قيادي مهم في التنظيم وهو الآن تحت التحقيق ولم يتم الإفصاح عن هويته حتى هذه اللحظة. وحسب المصدر ذاته، هذه العمليات تجسد التزام القوات العراقية والسورية بالهدف الجوهري المتمثل في إلحاق الهزيمة بالتنظيم في المنطقة. على صعيد متصل، تستمر القوات الأمنية السورية في تنفيذ عمليات نوعية ضد التنظيم الإجرامي ويمكن تصنيفها واعتبارها عمليات استباقية تستهدف بقايا الإرهابيين وجيوبهم الصغيرة في ظل وجود بيئة اجتماعية تناهض الفكر المتطرف. إضافة إلى ذلك، تركّزت هذه العمليات في دمشق وحلب وحمص ودير الزور وكان أعلى رقم لها في شهر مايو/أيار الماضي. أسفرت هذه العمليات عن اعتقال عناصر من التنظيم وضبط كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ مضادّة للدروع وعبوات وأحزمة ناسفة.

الحفاظ على الأرواح

تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، نفذت القوات الأمنية العراقية في أكثر من محافظة حملات أمنية هدفت إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات ومنع الإرهابيين من خلق حالة الفوضى وترويع المدنيين خلال فترة العيد. بدأت القوات الأمنية العراقية عملية أمنية واسعة للتفتيش والبحث عن المطلوبين جنوب-شرق الموصل (محافظة نينوى). حسب بيان رسمي عراقي، “تم خلال هذه العملية الأمنية تفتيش عدد من القرى وحاوي اصلان والجزرات وحافات المياه وصولاً إلى ضفاف نهر دجلة”. وطبقا للبيان نفسه، تدخل هذه العملية ضمن خطة لتأمين أيام عيد الأضحى في عموم محافظة نينوى. وأكد البيان أن العملية أدت إلى مصادرة أسلحة وعتاد ومتفجرات واعتقال عدد من الإرهابيين، سيتم الكشف عن أعدادهم وهوياتهم لاحقاً. في الرابع من هذا الشهر، أعلنت السلطات العراقية تنفيذ عملية أمنية في محافظة كركوك أدت إلى القبض على أحد قادة التنظيم الإرهابي، وهو المسؤول عن النقل والتمويل داخل التنظيم. حسب تصريح لمصدر رسمي عراقي، “العملية الأمنية جاءت استناداً إلى معلوماتٍ استخباراتية دقيقة وأسفرت عن القبض على الإرهابي المطلوب، بالإضافة إلى ضبط أسلحةٍ ومعداتٍ عسكرية وطبية، كانت بحوزته”.

شاركنا رأيك!

في موقع رؤيا الإخباري، نفرح كثيرًا بسماع آرائكم! تعليقاتكم وأفكاركم تهمنا وتضيف قيمة كبيرة لنا. اتركوا تعليقاتكم أدناه، ونعدكم أننا سنقرأ كل كلمة بعناية. انضموا للحوار، فصوتكم غالي علينا!

كلمات مفتاحية: القوات الأمنية, عمليات أمنية, الإرهابيين, اعتقال, أسلحة, عيد الأضحى, داعش, محافظة نينوى, كركوك, دير الزور