نجحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في اعتقال أحد العناصر الأمنية التابعة للتنظيم الإرهابي والذي انتحل صفة لاجئ وأقام في مخيم الهول.

كان المعتقل يمارس نشاطه داخل المخيم منذ فراره من العراق بعد هزيمة التنظيم في عام 2017. أكدت قسد في بيانها أنها نفذت عملية أمنية بدعم ومشاركة من التحالف الدولي بهدف منع الإرهابيين من نشر الفوضى في المخيم والحفاظ على أمن المدنيين أيضا. التعاون والتنسيق بين قسد والحكومة العراقية مستمر بهدف إخراج دفعات جديدة من العراقيين من المخيم ووضعهم بصورة مؤقتة في مخيم عراقي في محافظة نينوى بهدف إعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً.

عملية أمنية دقيقة

بدعم من التحالف الدولي، نفذت قسد عملية أمنية دقيقة في يوم 31 من الشهر الماضي في مخيم الهول وأسفرت عن اعتقال أحد العناصر الأمنية التابعة للتنظيم الإرهابي. أوضحت قسد في بيانها الذي صدر عقب انتهاء العملية أن الإرهابي يدعى صالح علي سليمان علي ( يعرف باسم أبو خير الله وأيضا يعرف باسم أبو آواب) وهو عراقي الجنسية. أضاف البيان أن هذا الإرهابي قد شارك في عدة معارك داخل العراق ضد القوات الأمنية العراقية، وبعد هزيمة التنظيم في العراق لجأ إلى سوريا ودخل مخيم الهول منتحلا صفة لاجئ. حسب البيان ذاته، استأنف أبو خير الله عمله مع التنظيم الإرهابي بصفة عنصر أمني وكان يعمل على تجنيد الشباب ويزود التنظيم الإرهابي بالمعلومات وينسق بين العناصر الإرهابية خارج وداخل المخيم. أكدت قسد في بيانها التزامها بمواصلة جهودها في ملاحقة فلول التنظيم: “تؤكد قواتنا أن عملياتها الأمنية والعسكرية مستمرة ضد خلايا التنظيم الإرهابي، وستلاحق فلوله المتبقية حتى استئصالها من جذورها وتجفيف البيئة التي تتحرك فيها ولن تسمح لأي كان زعزعة أمن واستقرار المنطقة”. تحاول العناصر الإرهابية استغلال قاطني مخيم الهول بهدف تجنيدهم لتنفيذ أجندة التنظيم الإرهابي ويتم التركيز على النساء والأطفال في معظم الأحيان. بعد هزيمة التنظيم في العراق في عام 2017، هرب العديد من عناصره إلى المناطق الحدودية مع سوريا، وبعد هزيمة التنظيم في الباغوز عام 2019 تسلل بعضهم إلى المعسكرات منتحلين صفة لاجئين كما فعل أبو خير الله.

دفعة جديدة

في الأول من حزيران / يونيو، وصلت دفعة جديدة من العراقيين الذين غادروا مخيم الهول في اتجاه العراق حسب اتفاقيات سابقة بين قسد ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية. ضمت هذه الدفعة أكثر من 832 شخصاً وقد وصلت تحديداً إلى محافظة نينوى (شمال العراق) حيث يوجد مخيم الجدعة، جنوب مدينة الموصل. أكدت الوزارة أن العراق نجح حتى الآن في استعادة 15 ألف شخصاً من مخيم الهول وتستمر الجهود لاستعادة 12 ألفا من المخيم المذكور. في سياق متصل، قال مسؤول مكتب الخروج في مخيم الهول إن “هذه الرحلة هي الدفعة الحادية عشرة منذ بداية عام 2025 والرحلة الـ 26 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم”، مبيناً أن ” الرحلة الحالية تتكون من 223 عائلة بعدد أفراد 832 شخصاً”. بإشراف التحالف الدولي، التنسيق بين الحكومة العراقية وقسد مستمر لإيجاد حلول سريعة للعوائل العراقية التي ما زالت تقطن المخيم. منذ العام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة إخراج العوائل العراقية من المخيم وإعادة أفرادها إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية في العراق، بعد أن يتم استقبالهم في مخيم الجدعة وإدخالهم دورات إعادة تأهيل اجتماعية ونفسية.