بإشراف من التحالف الدولي ونتيجة للتنسيق المستمر بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية في شمال-شرق سوريا، تستمر مغادرة العوائل العراقية من مخيمي روج والهول نحو العراق.
نسبة عالية من هذه العوائل هي عوائل عناصر “تنظيم الدولة” المزعوم الذي مُنيّ بهزيمة كبيرة في سوريا والعراق وبقيت هذه العوائل في المخيمين المذكورين بانتظار قرارات محلية وإقليمية تحدد مصيرها. التنسيق المذكور بين الطرف العراقي والسوري لم يتوقف وغايته إيجاد حل مناسب لوضع هذه العوائل عبر تنفيذ إجراءات أمنية دقيقة سبقت برامج “إعادة تأهيل” أعدها الطرف العراقي والتي تهدف إلى تخليص هذه الأسر من أرث التنظيم الإرهابي وتوفير بيئة صحية لها ضمن مناطقها الأصلية قبل مرحلة داعش المظلمة.
...
قوافل المغادرين
تستمر قوافل عوائل “تنظيم الدولة” العراقية في مغادرة مخيمي روج والهول متجهة إلى مخيم جدعة في جنوب محافظة نينوى في العراق ففي الحادي عشر من شباط / فبراير الحالي، غادرت 200 أسرة عراقية مخيم روج في شمال-شرق سوريا نحو العراق. التنسيق مستمر بين الإدارة الذاتية في شمال-شرق سوريا ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي وهدف هذا التنسيق هو تسهيل مهمة مغادرة عوائل داعش وعبورها من سوريا إلى العراق بهدف الالتحاق ببرامج إعادة التأهيل. على صعيد متصل، غادرت قافلة جديدة يوم التاسع من شباط /فبراير الحالي مخيم الهول نحو العراق. تضمنت القافلة 155 أسرة من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، حيث بلغ عدد الأفراد المغادرين حوالي 594 شخصاً. هذه المغادرة لن تكون الأخيرة ولم تكن الأولى فقوافل المغادرين نحو العراق مستمرة وهنالك جهود مستمرة بين الجانب العراقي والسوري تحاول جادة تسهيل عودة العوائل العراقية وتحسين وضعها الإنساني وتخفيف عدد سكان المخيمات في سوريا.
أرقام وإحصائيات
إضافة إلى القافلة التي غادرت في التاسع من هذا الشهر، غادرت 167 عائلة من عائلات “تنظيم الدولة” مخيم الهول في 23 من شباط / فبراير الحالي متوجهة إلى العراق، حيث بلغ إجمالي عدد أفرادها حوالي 618 شخصاً. وثق مصدر محلي أن مجموع العوائل المغادرة هذا المخيم وحده لهذا الشهر قد بلغ 322 عائلة، ضمت 1212 شخصاً ضمن الجهود المشتركة بين العراق و”الإدارة الذاتية” في سوريا. خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وبرعاية التحالف الدولي ونتيجة للتنسيق المتواصل بين العراق وسوريا، تم ترحيل عدد كبير من العوائل العراقية عبر عدة وجبات. بهدف تخفيف عدد قاطني مخيم الهول وتفريغه في نهاية الأمر، في 8 كانون الثاني / يناير، غادرت قافلة تضم 193 عائلة عراقية مخيم الهول مؤلفة من 715 شخصاً وفي 22 كانون الثاني/ يناير، بدأت الاستعدادات لمغادرة 150 عائلة عراقية من المخيم ذاته. وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته، غادرت قافلة أخرى مكونة من 148 عائلة عراقية مخيم الهول نحو الحدود العراقية وضمت 578 شخصاً.