تسبب تقليص توريد كميات الغاز الايراني الى العراق بفقدان البلاد لــ 5500 ميغاواط بحسب ما أعلنت وزارة الكهرباء العراقية, وظهرت الأزمة الأخيرة للكهرباء في العراق بوضوح عندما قلصت إيران كميات إضافية من الغاز المورد إلى العراق خلال الأسبوع الماضي.
لكن المشكلة بدأت قبل ذلك، وتحديدا في شهر تشرين الأول ، عندما خفضت إيران الغاز الذي تبيعه للعراق إلى النصف، أي من 50 مليون متر مكعب يوميا إلى 25 مليون متر مكعب يوميا. وفي الأيام الماضية، خرجت 3 محطات كهرباء عن الخدمة بسبب انحسار إمدادات الغاز الإيراني.
وأكد مسؤول حكومي عراقي، أن قرار تقليص إمدادات الغاز الإيراني هو “أحادي الجانب” وجرى بشكل مفاجئ ومخالف للعقد المبرم بين العراق وايران، فيما أشار إلى أن وزارة الكهرباء تحتفظ بكامل حقوقها التعاقدية، حيثُ طالبت الجانب الإيراني بـ”الالتزام الفوري” بتلك البنود.
ويحاول العراق أيجاد مصادر أخرى لشراء الغاز وعدم الأعتماد على ايران فقط في توريد الغاز, حيثُ وقعت وزارة الكهرباء العراقية في شهر تشرين الأول اتفاقا معَ تركمانستان لتوريد 20 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق يوميا. و يرى الخبير النفطي والاقتصادي العراقي نبيل المرسومي أن هناك إرادات متنفذة في العراق تعمل على إبقاء قطاع الكهرباء رهينة بيد الغاز الإيراني بالرغم من أستمرار تذبذب عمليات توريده الى العراق وكذلك أستمرار ايران بأستخدام ورقة الغاز كوسيلة للضغط على الدولة العراقية لمصالح أخرى.