عدن، اليمن – بدأت أعمال الإنشاء للمرحلة الأولى من مشروع تحلية مياه البحر الحيوي، وهي مبادرة ضرورية تهدف إلى التخفيف من النقص المزمن في المياه الذي تعاني منه المدينة. بتمويل من المملكة العربية السعودية، تفتخر هذه المرحلة الأولية بقدرة إنتاجية تبلغ 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، حسبما أكده وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشربجي.

بعد توقيع اتفاقية بين البرنامج السعودي وشركة «إعمار السعودية للتنمية والتطوير» لتنفيذ مشروع محطة التحلية، انطلقت أعمال البناء، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
وقد أكد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشربجي، خلال افتتاح ندوة حول تحلية المياه في عدن والمناطق الساحلية، أن المشروع يُمثل باكورةَ جهود الحكومة لتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر، وذلك ضمن خارطة طريق متكاملة تقوم على أسس فنية ومالية ومؤسسية.
وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء، أوضح الشربجي أن وصول مهندسي البرنامج السعودي إلى عدن يُمثل بداية تسليم الموقع للشركة المنفذة، وهي “إعمار السعودية للتنمية والتطوير”. وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي يحظى بتمويل من المملكة العربية السعودية، يُعد بمثابة شريان حياة جديد للمدينة، حيث سيُساهم في توفير 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وهو ما يُعتبر خطوة جبارة نحو تحقيق الاكتفاء المائي المستدام لعدن.
صُمم المشروع لتلبية مجموعة متزايدة من الاحتياجات. سيركز في البداية على توفير المياه للقطاع الصناعي، وهو مكون حيوي لاقتصاد عدن. ومع تطور المشروع، سيتوسع نطاقه ليشمل المناطق السكنية والمرافق العامة. الهدف النهائي هو تحقيق قدرة إنتاجية كبيرة تبلغ 170 ألف متر مكعب يومياً خلال الأعوام القادمة.
وأكد الشربجي أهمية دعم جميع الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة لجهود الحكومة اليمنية في تطوير قطاع تحلية المياه، من خلال توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، لضمان نجاح هذه المشاريع.