يشعر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي بخيبة أمل، لعدم تحرك مسؤولي النادي لتجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، قائلا إن احتمالات رحيله عن الفريق أكبر من استمراره.
ويثير صلاح قلق جماهير ليفربول بعد بصمته البارزة بتسجيل هدفين في الفوز على ساوثهامبتون بنتيجة 3-2، الأحد، الذي منح فريقه فرصة الابتعاد في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويقدم النجم المصري أداء مميزا هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف إضافة إلى 6 تمريرات حاسمة في أول 12 مباراة ببطولة الدوري، لكن هناك غموضا حول إمكانية استمرار رحلته مع ليفربول التي بدأت قبل ثمانية مواسم.
قال صلاح لوسائل الإعلام عقب الفوز على ساوثهامبتون في ملعب “سانت ماري”: نحن على مشارف شهر ديسمبر، ولم أتلق أي عروض حتى الآن من إدارة النادي، ربما تكون فرصة رحيلي أكبر من استمراري.
وأشار في تصريحات أبرزتها شبكة “سكاي سبورتس”: أنا متواجد في ليفربول منذ سنوات، فلا يوجد ناد مثله ولكن مصيري ليس بيدي، وكما قلت من قبل، لم أتلق أي إشارة بشأن مستقبلي مع اقتراب الشهر الجديد.
وأكد صلاح: بالطبع أشعر بخيبة أمل لعدم تلقي أي عرض، وهناك حب متبادل بيني وبين جماهير الفريق، ولكن الأمر ليس بيدي أو بيد الجماهير، لننتظر ونرى ما سيحدث.
وأتم نجم ليفربول تصريحاته: لن أعتزل قريبا بل أركز على اللعب فقط، وأحاول الفوز بلقب الدوري، وربما دوري أبطال أوروبا أيضا، أنا محبط ولكن سنرى ما سيحدث.
بداية الرحلة: وصول النجم المصري إلى أنفيلد
انضم محمد صلاح إلى نادي ليفربول في صيف 2017 في صفقة قياسية بلغت 39 مليون جنيه إسترليني، لتبدأ مرحلة ذهبية في تاريخ اللاعب المصري. كان وصوله تحت قيادة المدرب يورجن كلوب نقطة تحول حقيقية للفريق، حيث أظهر صلاح قدرات استثنائية منذ مباراته الأولى، محطماً العديد من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
موسم 2017-2018: الانطلاقة الأسطورية وإنجازات غير مسبوقة
خلال موسمه الأول مع ليفربول، سجل محمد صلاح 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي، محطماً الرقم القياسي لأكثر الأهداف في موسم واحد. قاد الفريق للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، ليؤكد مكانته كواحد من أهم اللاعبين في العالم.
إنجازات متواصلة: الدوري والأبطال والألقاب الأخرى
واصل صلاح تألقه مع ليفربول، محققاً إنجازات تاريخية للنادي. في موسم 2018-2019، فاز بدوري أبطال أوروبا بعد مباراة نهائية رائعة ضد توتنهام. كماساهم بشكل كبير في فوز الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020 بعد انتظار دام 30 عاماً، ليصبح أيقونة حقيقية على ملعب أنفيلد.
تأثير صلاح يتجاوز المستطيل الأخضر
لم يكن تأثير محمد صلاح مقتصراً على الجانب الرياضي فقط، بل امتد ليصبح رمزاً عالمياً للاعبين العرب.ساهم في كسر الحواجز وإثبات قدرة اللاعبين العرب على التألق في أكبر الدوريات الأوروبية، محققاً شعبية عظيمة في مصر والعالم العربي وعلى الساحة الكروية العالمية.