• الثلاثاء. أكتوبر 22nd, 2024

في وقفات بلندن وحول العالم.. الآلاف يبكون رحيل المغني ليام باين

أكتوبر 21, 2024 #ليام باين

توافد آلاف من محبي المغني البريطاني ليام باين، أمس الأحد، ومثلهم فعل آخرون في أماكن أخرى من العالم، لتوجيه تحية أخيرة لعضو فرقة “وان دايركشن” الراحل، الذي توفي الأربعاء في الأرجنتين جراء سقوطه من شرفة أحد الفنادق.

من تجمع محبي ليام باين في حديقة هايد بارك العامة بلندن- رويترز

وفي لندن، تجمّع أكثر من ألف من المعجبين بالمغني الراحل، واختار محبّوه حديقة هايد بارك العامة والباحة المحيطة بتمثال بيتر بان – الصبي الذي لم يشأ أن يكبر – في إشارة رمزية إلى رحيل المغني عن عمر لم يتجاوز 31 عامًا، في وقت كان يسعى إلى إعادة إطلاق مسيرته الفنية الفردية.

ومن بين المتجمعين في المكان، عدد كبير من الشابات أحضرن زهورًا وبطاقات وضعنها عند قاعدة التمثال الذي تدلى منه بالون فضي على شكل حرف “إل” وآخر على شكل قلوب.

“جزء من الطفولة”

وقالت ريما شاه البالغة 27 عامًا وهي تحمل باقة من الزهور الصفراء: “إن وان دايركشن جزء مهم من طفولة كل هؤلاء الأشخاص”، مضيفة: “لقد نشأنا جميعًا ونحن نشاهدهم في برنامج إكس فاكتور وما بعده، إننا نفقد جزءًا من طفولتنا”.

وشكلت وفاة باين صدمة في عالم الموسيقى الغربية، حيث كان المغني واحدًا من نجوم فرقة “وان دايركشن” التي طغت شعبيتها بشكل كبير بعد عام 2010 لدى نجاحها في البرنامج الشهير إكس فاكتور، قبل انفصال أعضائها عام 2016. 

ومع تزايد عدد المشاركين في التجمع، راحوا يرددون معًا أغنيات “وان دايركشن” وليام باين التي كانت تصدح من مذياع. وتعانَق بعض الحاضرين وهم يبكون. ووقفوا دقيقة صمت قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر (الثانية بتوقيت غرينيتش) وهم يلوحون في الهواء بهواتفهم المضاءة.

ولم يُثنِِ المطر عددًا منهم عن تدوين عبارات على أوراق كبيرة موضوعة على الأرض، من بينها مثلًا “ليام، لقد كنت محبوبًا جدًا”، و”سنشتاق إليكَ إلى الأبد” و”سنحبك إلى الأبد، لقد أنقذت الكثير منا”.

وفاة عقب السقوط

وقضى ليام باين الأربعاء بفعل سقوطه من شرفة غرفته في أحد فنادق العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، “في سياق من تعاطي الكحول والمخدرات”، بحسب نتائج التحقيق الأولية، حيث كان الراحل قد شكا في الماضي الصعوبة التي يعانيها في إدارة شهرته وفي السيطرة على مشاكله الكحولية. وأفاد التقرير الطبي بأنه فارق الحياة متأثرًا بـ”كدمات عدة” و”نزف داخلي وخارجي”، وكان “فاقدًا الوعي كليًا أو جزئيًا”.

وفي بوينوس آيرس، تواصَل إقبال محبّي باين على المذبح الذي أقيم على نيته في محيط فندق “كاساسور” والذي زاره والده الجمعة، حيث يضعون، زهورًا أو رسائل، ويلتقطون صورًا، باكين أحيانًا، في حين أقيمت تجمعات مماثلة في دول أخرى، كما في مكسيكو، أو في العاصمة الإكوادورية كيتو، أو في عدد من المدن الكولومبية.

وفي باريس، تجمّع العشرات تكريمًا له في حديقة تويلري، فيما تضمن برنامج الأحد مراسم تأبين له في مدينة برمينغهام الإنكليزية، بالقرب من مسقطه ولفرهامبتون.

انتقادات حادة

ومنذ الأربعاء، انتقد عدد من أقارب الراحل بشدة طريقة تعامل بعض وسائل الإعلام مع مصرعه، ومنهم شريكة حياته السابقة شيريل تويدي وأم طفله البالغ سبعة أعوام التي استنكرت المقالات “البغيضة”، فيما اعتبرت شاكوالا هيل (23 عامًا) المعجبة بفرقة “وان دايركشن” في لندن أن “الطريقة التي وُصِف بها مقززة”، خلال حديثها لوكالة فرانس برس.

وكانت الشرطة قد عثرت على باين ميتًا بعد سقوطه، حيث جرى استدعاؤها إلى الفندق الواقع في حي باليرمو بالعاصمة وتم إخطارها بوجود “شخص عدواني ربما يكون تحت تأثير المخدرات والكحول”.

إقرأ أيضاً

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *