تصاعد هجمات الحوثيين يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر

تشكل هجمات الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر، تهديدًا متزايدًا لأمن الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي. فقد شنوا عشرات الهجمات بصواريخ ومسيرات على السفن التجارية خلال الأشهر الماضية. اخر هجمات الحوثيبن في البحر الاحمر كان استهداف ناقلة نفط صينية بصواريخ بالستية قبالة سواحل البلاد يوم السبت الماضي الموافق 24\3\2024 رغم أنّهم قالوا سابقا إنهم لن يهاجموا السفن الصينية.

هجمات الحوثيين الصاروخية على ناقلة النفط الصينية

وفقًا للتقارير، أطلق الحوثيون أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة الصينية “هوانغ بو”، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس. ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا اليمنية. على الرغم من عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات، لكن وفقًا لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) فقد اندلع حريق على متن السفينة، لكنه أخمد في غضون 30 دقيقة.

مغادرة الناقلة الصينية للبحر الأحمر والاتفاق مع الحوثيين

وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحرية “مارين ترافيك” بأن السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متجهة بحسب شركة الأمن البحري “أمبري” نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند. جاء استهداف الحوثيين للناقلة الصينية بعد أيام قليلة من ظهور تقارير إعلامية تحدثت عن توصل روسيا والصين إلى اتفاق مع الحوثيين لضمان أمن وسلامة سفنهما في منطقة البحر الأحمر.

الدوافع المحتملة وراء الهجوم

ويعتقد بعض المراقبين أن هجوم الحوثيين على السفينة الصينية قد يكون محاولة لإخفاء تفاصيل هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات أجريت مؤخرًا في سلطنة عمان.

دور إيران في تأجيج الصراع

يُذكر أن النظام الإيراني مسؤول عن تفاقم المعاناة للشعب اليمني وتهديد استقرار المنطقة والبحر الأحمر بسبب دعمه المستمر للحوثيين بالأموال والأسلحة والتدريب العسكري.