• الخميس. يناير 30th, 2025

DeepSeek تُشعل حرب الذكاء الاصطناعي: ميتا في موقف دفاعي

في مواجهة التطورات المذهلة التي حققتها شركة DeepSeek الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، شكّلت شركة ميتا أربع “غرف حرب” بقيادة مارك زوكربيرج، تضم فرقًا من المهندسين لدراسة هذه التطورات والتصدي لها.

زوكربيرج يواجه Deepseek (

تُحاول شركة ميتا جاهدةً فهم الكيفية التي تمكنت بها شركة DeepSeek من إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُدعى R1، والذي يُقدم أداءً مُشابهًا لنماذج مُتطورة مثل ChatGPT، لكن بتكلفة أقل بكثير. هذا الأمر يُثير تساؤلات ميتا حول استراتيجية DeepSeek وكيف تمكنت من تحقيق هذه المعادلة الصعبة.

أثار هذا التطور المفاجئ تساؤلات جادة حول مدى فعالية الاستثمارات الضخمة التي ضختها الشركات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما دفع فريق الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا إلى حالة من الاستنفار لمراجعة استراتيجياتها.

يُشير تقرير إلى أن نموذج DeepSeek الجديد يُمثل تهديدًا لميتا، حيث أبلغ ماثيو أولدهام، مدير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الشركة، زملاءه بأنه قد يتفوق حتى على الإصدار القادم من نموذج Llama، الذي سيُطلق في أوائل عام 2025.

وتسعى “غرف الحرب الأربعة” وفقًا للتقرير إلى تحقيق أهداف مختلفة؛ إذ يعمل فريقان على تحليل الطرق التي خفّضت بها DeepSeek تكاليف تدريب نموذجها وتشغيله، مع هدف تطبيق هذه التكتيكات على نموذج ميتا Llama، في حين يركز الفريقان الآخران على تحديد البيانات التي استخدمتها DeepSeek في تدريب نموذجها، وإعادة هيكلة نماذج Llama استنادًا إلى مزايا نماذج DeepSeek.

ولم تقدم ميتا أي تعليق رسمي على هذه التقارير حتى الآن، لكنها أكدت في بيانٍ لموقع “ذا إنفورميشن” أنها “تُقيّم بانتظام كافة النماذج المنافسة كجزء من عملية التطوير”، مشيرة إلى أن Llama أدّى دورًا أساسيًا في إنشاء منظومة للنماذج المفتوحة المصدر ومعربةً عن حماسها لإطلاق الجيل الرابع من النموذج قريبًا.

تعتزم ميتا، وفقًا لتصريحات زوكربيرج، استثمار حوالي 65 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي هذا العام، وسيتركز هذا الاستثمار على بناء مركز بيانات ضخم وتوسيع فريق العمل المتخصص في الذكاء الاصطناعي.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من كشف OpenAI، بالتعاون مع شركات مثل سوفت بانك وأوراكل، عن مشروع “Stargate” المدعوم من الإدارة الأمريكية، الذي يهدف إلى إنشاء عشرات مراكز البيانات الجديدة في الولايات المتحدة بتكلفة قدرها 500 مليار دولار.

يأتي صعود DeepSeek ليُثير تساؤلات جادة حول مدى جدوى الإنفاق الضخم والاستثمارات الكبيرة التي تُضخ في مشاريع الذكاء الاصطناعي، وهل هي بالضرورة الطريقة المُثلى لتحقيق التطور والابتكار في هذا المجال.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *