تعمل شركة أوبن أيه آي على إضافة قدرات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي، الذي طوّرته، من أجل منافسة محرك غوغل، وانتزاع الريادة منه، في مجال البحث على الانترنت.
وقالت الشركة إنها بدأت تجريب خاصية بحث ستدمجها في مساعد الذكاء الاصطناعي، تشات جي بي تي، تسمح له بالرد على الأسئلة بالمعلومات الآنية وبالروابط.
والأداة متوفرة حاليا لعدد محدود من المستخدمين في الولايات المتحدة.
ولكن يتوقع أن تدمج في مساعد الذكاء الاصطناعي، تشات جي بي تي، الذي أطلقته الشركة في 2022، وأثار موجة من التحمس للذكاء الاصطناعي.
وطورت شركة أوبن أي آي، المدعومة من مايكروسوفت، عددا من الأداوت تستعمل في الترميز، وإنتاج الفيديوهات، وتحليل البيانات وإنتاج الصور.
وقالت إن مستعمليها يمكنهم أن يطرحوا على أداة البحث الجديدة أسئلة متابعة عن بحوثهم الأصلية.
وجاء في إعلان الشركة أن “الحصول على الأجوبة في الإنترنت يتطلب جهودا مضنية، ومحاولات متكررة، للحصول على النتيجة المطلوبة”.
“نعتقد أن تعزيز القدرات الحوارية، في أدواتنا، بالمعلومات الآنية، يجعلنا نحصل على ما نبحث عنه بطريقة أسرع وأسهل”. كما ورد في إعلان الشركة.
ويعتقد المحللون أن مساعد الذكاء الاصطناعي هو مستقبل البحث على الانترنت.
وهذه تجارة مربحة في غوغل، إذ يسارع الناس إلى اقتناء أدوات الذكاء الاصطناعي، التي طورتها الشركة.
وبعد الإعلان، انخفض سعر الأسهم في شركتها الأم ألفابيت، بنسبة 3 في المئة.
وتسعى شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى أيضا إلى تطوير أدوات بحث، ولكن غوغل يبقى في الريادة بعيدا عن ملاحقيه، إذ يستحوذ على 90 في المئة من السوق العالمي.
وأثار توسع انتشار الذكاء الاصطناعي مخاوف بيئية، بسبب كمية الطاقة التي تتطلبها أنظمة تطويره.
وعبرت المؤسسات الإعلامية أيضا عن قلقها بسبب التغيير في طريقة رد محركات البحث، بتقديم فقرات حوارية بدل توجيه المستخدمين إلى الروابط، لأن الكثير منها يعتمد على حركة البحث في كسب الجمهور وتحقيق الإيرادات.
وقالت أي آي إنها تتشاور مع الناشرين مثل أتلانتيك ونيوز كورب بخصوص خاصية بحثها الجديدة.
وقالت الشركة: “نحن ملتزمون بخلق محيط يزدهر فيه الناشرون والمبدعون”.
“وفضلا عن إطلاق نموذج محرك بحث تشات جي بي تي، فإننا أوجدنا طريقة تمكن الناشرين من التحكم في كيفية ظهورهم في بحث تشات جي بي تي، ليكون للناشرين المزيد من الخيارات”.
وتعرضت الشركة في السابق إلى المقاضاة، بتهمة سرقة المحتوى لتدريب أنظمتها، وكانت صحيفة نيويورك تايمز من بين المدعين عليها.
ولكنها أعلنت إقامة شراكة مع مؤسسات إخبارية، من بينها وكالة أسوشيتد برس.
وقالت أوبن أي آي إن المؤسسات الإعلامية يمكن أن تظهر في بحثها، حتى إن هي رفضت توفير محتواها لتدريب أنظمة الشركة.