• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

تماثيل بغداد… صفحات مفتوحة من كتاب التاريخ

أبريل 19, 2023 #العراق
نصب الحرية

تاريخ النشر : 19 ابريل 2023

بعد تأسيسها في عام 762 ميلادي (145 هجري) كعاصمة لدولة العباسيين وحتى يومنا هذا, تستمر بغداد في احتضانها للنصب والتماثيل التي تقدم معان أخلاقية وجمالية وقيما عظيمة تجسد تاريخ البلاد وحراكها الثقافي والسياسي وأرثها العريق. 

بين عشرينيات ونهاية السبعينات في القرن الماضي، دأبت السلطات المحلية على وضع تماثيل ونصب في مواقع مختلفة من المدينة عكست التاريخ الثري والإرث الثقافي العريق للبلاد ولم يجد الفنانون المحليون والعالميون صعوبة في استلهام المواضيع والثيمات التي تعكس هذا التاريخ وتحويله إلى أعمال فنية مميزة ترسخت في ذاكرة أجيال من سكان بغداد وزوارها من المحافظات الأخرى أو من العرب والأجانب.

تمثال الجنرال مود، أول تمثال وضع عام 1923 أمام السفارة البريطانية وأزيل بعد سقوط الملكية في عام 1958. تمثال لرئيس الوزراء الأسبق عبد المحسن السعدون يعتبر ثاني أقدم تمثال (1933) في شارع سمي باسمه لاحقا وفي عام 1936 وتقديرا لدوره في تأسيس الدولة العراقية الحديثة، أقيم تمثال للملك فيصل الأول بملابسه العربية التقليدية وهو على ظهر جواده.   

في العهد الجمهوري، تم وضع أكثر من تمثال ونصب في مواقع جديدة في بغداد ومنها نصب الجندي المجهول في ساحة الفردوس (1959) ونصب الحرية في ساحة التحرير (1961) وتمثال الأم في حديقة الأمة (نقل لاحقا إلى متنزه الزوراء) في العام ذاته ونصب 14 تموز (1963) والذي جسد شجاعة الجندي العراقي ودوره في التاريخ الحديث. في سبعينيات القرن الماضي تم وضع أكثر من تمثال في أماكن جديدة من العاصمة مثل تمثال الفارس العربي أمام معرض بغداد الدولي (1972) وتمثال شهرزاد وشهريار (1975) وتمثال كهرمانه والأربعين حرامي في ساحة كهرمانه (1971) وتمثال النسور (1969) وتمثال أبي جعفر المنصور (1976) المؤسس الحقيقي لبغداد وتمثال عباس بن فرناس على طريق مطار بغداد الدولي تخليدا لمحاولته الريادية في الطيران.

لم تؤثر الحروب الطويلة والأحداث السياسية الأخرى التي مر بها العراق منذ ثمانينات القرن الماضي على مشروع تجميل بغداد بالنصب والتماثيل الجديدة فقد استمرت السلطات المحلية في المدينة في عملية تنصيب التماثيل الجديدة ومنها تمثال الجنية والصياد (1982) ونصب الشهيد (1986) ونصب الجندي المجهول الجديد (1982) ونصب انقاذ العراق (2012) ونصب بغداد (2011). أضافة لما سبق، يوجد تمثال جمولي أمام ملعب الكشافة تخليدا لأحد رموز كرة القدم العراقية وتمثال المتنبي، من عظماء الشعر العربي، وتمثال أبي نؤاس (1962) في بداية شارع أبي نؤاس وتمثال الرصافي قرب شارع الرشيد وشارع المتنبي ووضعت مؤخرا تماثيل جديدة مثل تمثال عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية وتمثال الجواهري، شاعر العرب الأكبر ومازالت بغداد تتسع لتماثيل جديدة تعكس تاريخها الغني بالأيقونات المهمة والمشرقة.    

كلمات دالّة: العراق, تمثال كهرمانة, بغداد, تمثال جمولي, تاريخ بغداد, من بنى بغداد, العباسيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *