كلمات دالّة: السومرية, الأكادية, البابلية, الأشورية, حديقة اثرية, تاريخ العراق
دشّنت سلطات إقليم كردستان العراق، المرحلة الأولى من حديقة أثرية في موقع قناة للري تعود لأكثر من 2700 سنة، حفرت على جدرانها منحوتات ضخمة. وتعود الآثار المكتشفة في موقع فايدة إلى حقبة الملك الآشوري سرجون الثاني (705-721 قبل الميلاد) وابنه سنحاريب الذي خلفه.
ووسط الجبال الوعرة، أقيم حفل تدشين رسمي للحديقة الأثرية بحضور محافظ دهوك والسفير الإيطالي في العراق ماوريتزيو غريغانتي.
ويضمّ الموقع جنوب دهوك وإلى الشمال من مدينة الموصل، قناة ري بطول عشرة كيلومترات، نحتت على جدرانها 13 منحوتة.
واكتشفت هذه الجداريات في موقع فايدة على مراحل متعددة في السنوات الأخيرة، من خلال عمليات تنقيب قامت بها بعثة مشتركة من علماء آثار إيطاليين من جامعة أوديني، ونظرائهم من مديرية آثار وتراث محافظة دهوك في إقليم كردستان.
وتعود الجداريات التي يبلغ طولها مترين وعرضها خمسة أمتار، لنهاية القرن الثامن قبل الميلاد وبداية القرن السابع قبل الميلاد. ويعتقد أن الملك سرجون الثاني أو ابنه سنحاريب هما من أمرا بنحتها.
وتمثّل كل جدارية ملكا آشوريا وهو يقدم الصلاة للآلهة السبعة الأكثر أهمية عند الآشوريين. وحكم الملك الأشوري سرجون الثاني في القرن الثامن قبل الميلاد وأسس عاصمته في شمال العراق في سهل نينوى قرب مدينة الموصل.
ويعد العراق بلدا غنيا بالمواقع الأثرية من شماله إلى جنوبه، حيث ازدهرت حضارات بلاد ما بين النهرين من السومرية والأكادية والبابلية والأشورية. وشهدت أرضه أولى الحضارات التي تعتمد اقتصادا مبنيا على الزراعة مع ابتكارات في مجال الري، ويعتبر مهد أول قانون مكتوب وأولى المدن.