بابتسامة عريضة وأغان شعبية تغمرك احساسا بالإنتماء، يستقبلك بائع التمرهندي المتجول في سوق الحميدية، وباعة آخرون يتجاذبون أطراف الحديث، وزبائن في حالة ذهاب وإياب يتجولون في هذا السوق الدمشقي المعالم الذي يُقدرعمره بحوالي 1500 عام.
هذا السوق المفعم بالحياة، بطول ستة مائة متر،به كل ما تشتهي الأنفس و كل ما تحتاج. يتفرع السوق إلى عدة مداخل، كل واحد منها يقودك لسوق خاص مثل سوق البزورية لبيع البهارات وسوق الحريقة لبيع الأقمشة، وسوق الصاغة للذهب وسوق العرائس لكل مستلزمات الأعراس وغيرها من الأسواق المتفرعة.
في آخر السوق يستقبلك المسجد الأموي الذي يعكس معماره زخرفات من الحقبة العثمانية و المملوكية والأيوبية. ذلك الجامع ذو المآذن العريقة الثلاث يتميز بانفراده في خاصية الآذان الجماعي حيث يُرفع الآذان بأصوات عدد من المؤذنيين ذوي الأصوات الصداحة خمس مرات في اليوم لتصل إلى أكبرعدد من الملبين.