كلمات دالّة: عبدالله البردوني, الشاعر اليمني عبدالله البردوني, اشعار البردوني, الشاعر البردوني, غزليات البردوني, متى توفي البردوني, ما سبب عمى عبدالله البردوني
نشر في: 21 فبراير ,2023
“ترجمة رملية لأعراس الغبار”، “من أرض بلقيس“، “كائنات الشوق الآخر” هي ثلاثة من ضمن اثنا عشر ديوانا لشاعر اليمن الكبير البرَدّوني.
رحل عنا هذا الكبير منذ أكثر من عشرين عاما، لكن قصائده ما زلت حية تمتاز بعذوبة قراءتها، وسلاسة لغتها، وقوة وقعها على القراء على اختلاف أعمارهم.
ولد البردوني في قرية بردون في محافظة ذمار عام 1929، فقد بصره وهو في الخامسة من عمره. لم يثنه فقدان بصره عن الدراسة وطلب العلم، عُين بعد التخرج كمدرس للأدب في المدرسة العلمية بصنعاء، ومنها إلى وظائف أخرى حكومية. رحل عنا البردوني وهو في سن يناهز السبعين مخلفا وراءه كنوزا من الأدب والشعر.
أبو تمام وعروبة اليوم كانت القصيدة التي أدخلته عالم الشهرة. قدمها في مهرجان أبي تمام للشعر بالعراق، حيث شملت الدعوة لهذا المهرجان شعراء مرموقين. تطلع الحضور أنداك لهذا الشاعر الكفيف الغير معروف بعيون الشك والكثير من الأسئلة عما يمكن أن يقدمه شاعر كهذا أمام كبار الشعراء ولكنه فاجأ الجميع بفوزه بجائزة المهرجان.
كان نزار القباني من بين الشعراء المدعوين لهذا المهرجان، اقترب من هذا الشاعر الجديد بهدف التعرف عليه، فسأله البردوني عمن يكون، فأجابه القباني: أنا نِزار، حينها رد الشاعر الكفيف: قل نَزار بالفتحة لأن نِزار بالكسرة تعني الشيء القليل. هكذا تعرف كبار الشعراء على شاعر اليمن الكبير من خلال قصيدة أبو تمام وعروبة اليوم وفيما يلي بعض من أبياتها:
أدهى من الجهل علم يطمئن إلى أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا شيئا كما أكلوا الإنسان أو شربوا