تاريخ القهوة غني ومتنوع مثل المشروب نفسه، مع وجود نظريات وروايات مختلفة تحاول كشف أصولها الغامضة.
الأسطورة الإثيوبية:
حكاية راعي الماعز الإثيوبي التي تدعي أنه اكتشف خصائص القهوة المنشطة عندما استهلكت ماعزه بعض أنواع “التوت”. ورغم أن الكثيرين يرجحون حدوث ذلك فعلاً، إلا أن هذه القصة تفتقر إلى الأدلة التاريخية القوية.
الأسطورة اليمنية:
يقال أن المتصوفة في اليمن قاموا بزراعة القهوة في القرن الخامس عشر لاستخدامها كمنبه ومنشط لإعانتهم على السهر وإقامة صلوات الليل، وتتنوع القهوة اليمنية حسب البن المستخدم في إعدادها وبحسب المكان والمناسبة. من أشهر أنواع القهوة اليمنية عالمياً هي المخا أو “موكا” كما تسمى في معظم أنحاء العالم. الجدير بالذكر أن أحد أهم موانئ اليمن تسمى المخا، ما يدعم صحة هذه الرواية. وتضع هذه النظرية اليمن في طليعة الدول الأولى في زراعة القهوة.
شبه الجزيرة العربية والمقاهي:
ازدهرت شعبية القهوة في شبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى ظهور المقاهي بحلول القرن الخامس عشر. وأصبحت هذه المساحات في المدن مراكز للخطاب الفكري والتواصل الاجتماعي.
بينما ننغمس في فنجاننا اليومي، فإننا نرتشف إرثًا منسوجًا بالأساطير والحكايات التاريخية والتبادلات الثقافية وهي شهادة على جاذبية القهوة الدائمة عبر الزمن والقارات.