توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالانتقام وعواقب قاسية على إسرائيل، بعد ما يُعتقد أنه هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا. ومع ذلك، بعد أن أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار باتجاه إسرائيل، كانت العواقب الحقيقية الوحيدة التي لحقت بها وعلى جيرانها.

وزعمت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية “إرنا” وقوع “ضربات قوية”، لكن تم اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ تقريباً وإسقاطها قبل الوصول إلى هدفها المقصود. وأبُلغ عن بعض الإصابات الطفيفة، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات من مُجتمع بدوي عربي. وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن سقوط شظايا الصواريخ والطائرات بدون طيار على طول مسار الرحلة في العراق وسوريا والأردن، لتشمل العديد من إخفاقات الإطلاق والتي تحطمت داخل الأراضي الإقليمية الإيرانية، مع معدل إطلاق نار يبلغ 50٪. كما أدى الهجوم إلى وضع المسجد الأقصى تحت خطر التعرض للقصف.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت إيران إنخفاض في قيمة عُملتها إلى مستوى قياسي مُنخفض مقابل الدولار الأمريكي، بمعدل 705,000 ريال إلى دولار أمريكي واحد. يُظهر الهجوم أن النظام الإيراني لديه إستعداد أكبر لإطلاق ملايين الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل أكثر من إرسال ما يُعادلها من المُساعدات الإنسانية إلى غزة أو تخفيف الأعباء الاقتصادية للمواطنين الإيرانيين.

لقد أثار النظام الإيراني الآن إدانة دولية، وأخضع برنامجهُ الصاروخي لتدقيق أكثر صرامة، وأحرج نفسهُ بين حُلفائه ووكلائهِ جميعاً بسبب عمل “إنتقامي” أظهر فقط القدرات الدفاعية الإسرائيلية.