تستمر القوات الأمنية العراقية في ملاحقة فلول الإرهابيين في أكثر من موقع ، وتواصل التعاون مع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية(قسد) في تضييق الخناق على المجرمين عبر الحدود العراقية-السورية.

تستمر القوى الأمنية أيضا في تبادل المعلومات وتسليم المجرمين حيث يتم التحقيق معهم وتقديمهم للقضاء لاحقاً. جهاز الأمن(أسايش) في إقليم كردستان-العراق يواصل تعاونه مع القوى الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب ضمن المحافظات الكردية وعلى الحدود مع دول الجوار بهدف منع الإرهابيين من دخول البلاد وضمان أمن كردستان والعراق بصورة عامة. تتواصل الجهود من قبل قسد والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والتي تهدف إلى إيجاد حلول لمشاكل النازحين وتسهيل سبل عودتهم إلى مدنهم وإنهاء معاناتهم.

اشتباكات واعتقالات

صرح مصدر أمني عراقي بحدوث اشتباكات بين القوات الأمنية والإرهابيين في قضاء الطارمية (شمال بغداد) وأدت إلى مقتل عنصرين من التنظيم الإرهابي. أضاف المصدر ذاته أن القوات الأمنية قد حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بوجود خلية إرهابية في أحد بساتين الطارمية حيث تمت المداهمة وحدوث اشتباكات مع الإرهابيين ، وأدت العملية إلى مقتل الإرهابي محمد أسعد مصلح (يعرف أيضا بوالي شمال بغداد) وأربعة من مساعديه. تمثل هذه العملية ضربة كبيرة للتنظيم الإرهابي وتأتي في إطار جهود مستمرة لتطهير الطارمية وريفها من التهديدات الإرهابية. في بداية الشهر الحالي، أصدرت القوات الأمنية العراقية بيانا أعلنت فيه عن تدمير مخبأ للإرهابيين وضبط أسلحة في شمال-غرب كركوك. تضمن البيان أن عملية أمنية نوعية قد تم تنفيذها في قرية جبلية في قضاء الدبس في شمال-غرب محافظة كركوك. أضاف البيان أن :” العملية شملت مناطق گبيبة ومزيرير ضمن سلسلة جبال گبيلة، حيث أسفرت عن العثور على مخابئ للعناصر الإرهابية وعبوات ناسفة وصواريخ أر بي جي كانت معدة للاستخدام ، وتأتي هذه العملية ضمن الجهود الرامية إلى تأمين المناطق الجبلية وملاحقة فلول الإرهاب”. وفي سياق متصل، أعلنت الأسايش في كردستان-العراق عن اعتقال عناصر إرهابية وتدمير أوكار لتنظيمهم في مناطق على حدود محافظات كركوك وديالى والسليمانية. بالتنسيق مع عناصر الاستخبارات العراقية، قام جهاز الأسايش بتدمير أوكار التنظيم الإرهابي في يوم 29 نيسان / أبريل الماضي على حدود محافظة كركوك حيث تم تمشيط منطقة جوال بور ومحيطها وتدمير أوكار الإرهابيين وتم أيضا مصادرة أسلحة وعتاد ووثائق. نفذ جهاز الأسايش عملية ثانية بين 30 نيسان / أبريل و4 أيار/ مايو الحالي حيث تم إلقاء القبض على خمسة إرهابيين من التنظيم كانوا قد توجهوا إلى المنطقة بهدف تفعيل خلايا التنظيم في مناطق كلار، جمجمال، حلبجة والسليمانية.

تعاون مثمر

يتواصل التعاون المثمر بين قسد والحكومة العراقية وبإشراف التحالف الدولي والذي يهدف إلى ترحيل العوائل العراقية من مخيمي الهول وروج بعد انتهاء التدقيقات الأمنية من قبل الطرف العراقي ويهدف التبادل المعلوماتي والاستخباراتي وتبادل المطلوبين للعدالة في البلدين. حسب الاتفاقيات بين الطرفين، تستمر قسد في ترحيل عناصر داعش المحتجزين في المخيمين المذكورين مسبقا وتسليمهم إلى السلطات العراقية. في الخامس من هذا الشهر، تم تسليم أكثر من 40 عنصراً من داعش إلى العراق بموجب الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية. و الجدير بالذكر، أن آلافا من العوائل العراقية قد اضطرت إلى النزوح من مدنها وبلداتها أما إلى إقليم كردستان أو إلى سوريا بسبب سيطرة التنظيم الإرهابي على بعض المدن في العراق. وصل عدد النازحين العراقيين في مخيم الهول وروج إلى سبعين ألفا قبل عدة سنوات(انخفض الرقم إلى النصف في هذا العام) ومعظمهم قد تركوا مدنهم وقراهم بحثا عن ملجأ آمن من بطش التنظيم الإرهابي. بينما وصل أكثر من مليوني نازح إلى كردستان فترة خلال الحرب ضد الإرهاب، حسب تصريحات كردية مطلعة.